Kata guru saya haram hukumnya

Pembahasan mengenai hukum mengucapkan selamat natal tidak dapat dipahami dengan jelas dan benar terkecuali setelah memahami makna ucapan selamat (tahniah) itu. Apakah ucapan selamat natal termasuk tahniah yang diperbolehkan atau yang diharamkan ?. Disamping itu juga dibutuhkan pembahasan mengenai bentuk-bentuk tasyabuh (meniru kaum kafir), dan ucapan itu termasuk ke dalam bentuk tasyabuh yang mana ?
Tahniah
Dalam literatur fiqih Islam ucapan selamat lebih dikenal dengan istilahtahniah. Tahniah sendiri jika ditinjau dari segi bahasa adalah lawan dari kata Ta`ziyah (ungkapan bela sungkawa). Al Imam Bujairumidalam hasyiahnya menyatakan :
التَّهْنِئَةُ ضِدُّ التَّعْزِيَةِ فَهِيَ الدُّعَاءُ بعْد السُّرُورِ ، وَالتَّعْزِيَةُ حَمْلُ الْمُصَابِ عَلَى الصَّبْرِ بِوَعْدِ الْأَجْرِ وَالدُّعَاءِ لَهُ .
“Tahniah adalah lawan dari kata Ta`ziyah. Tahniah ialah doa yang diucapkan setelah terjadinya suatu hal yang menggembirakan. Sedangkan ta`ziyah adalah anjuran kepada seorang yang tertimpa musibah untuk bersabar dengan menyebutkan balasan pahala yang dijanjikan dan berdoa untuknya.”
Referensi
حاشية البجيرمي على الخطيب – (ج 5 / ص 434)
قَوْلُهُ : ( فِي التَّهْنِئَةِ ) التَّهْنِئَةُ ضِدُّ التَّعْزِيَةِ فَهِيَ الدُّعَاءُ بعْد السُّرُورِ ، وَالتَّعْزِيَةُ حَمْلُ الْمُصَابِ عَلَى الصَّبْرِ بِوَعْدِ الْأَجْرِ وَالدُّعَاءِ لَهُ .
لسان العرب – (ج 1 / ص 184)
والتَّهْنِئةُ خلاف التَّعْزِية يقال هَنَأَهُ بالأَمْرِ والولاية
مختار الصحاح – (ج 1 / ص 331)
ه ن أ هَنُؤَ الطَعامُ صار هَنِيئاً وبابه ظَرُف وهَنِئ أَيضاً بالكسر. وهَنَأَهُ الطعامُ من باب ضرب وقَطَع وهَنِئ أيضاً بالكسر. وهَنِئ الطَّعَامَ بالكسر تَهَنَّأَ به. وكلُّ أَمْرٍ أَتَى بِلاَ تَعَبٍ فهو هَنِئٌ. والتَّهنِئة ضِدُّ التَّعْزِية وهَنَّأه بكذا تَهْنِئة وتَهْنِئاً بالمدّ.
Hukum ungkapan tahniah kepada sesama muslim adalah sunnah, seperti dalam ied, kelahiran, pernikahan dan hal-hal menggembirakan lainnya. Tujuannya adalah menumbuhkan kecintaan sekaligus menampakkan kegembiraan. Tahniah juga dianjurkan ketika seseorang terhindar dari suatu bencana.
Referensi
حواشي الشرواني – (ج 3 / ص 56)
خاتمة: قال القمولي لم أر لاحد من أصحابنا كلاما في التهنئة بالعيد والاعوام والاشهر كما يفعله الناس لكن نقل الحافظ المنذري عن الحافظ المقدسي أنه أجاب عن ذلك بأن الناس لم يزالوا مختلفين فيه والذي أراه مباح لا سنة فيه ولا بدعة وأجاب الشهاب ابن حجر بعد اطلاعه على ذلك بأنها مشروعة واحتج له بأن البيهقي عقد لذلك بابا فقال باب ما روى في قول الناس بعضهم لبعض في العيد تقبل الله منا ومنكم وساق ما ذكره من أخبار وآثار ضعيفة لكن مجموعها يحتج به في مثل ذلك ثم قال ويحتج لعموم التهنئة لما يحدث من نعمة أو يندفع من نقمة بمشروعية سجود الشكر والتعزية وبما في الصحيحين عن كعب بن مالك في قصة توبته لما تخلف عن غزوة تبوك أنه لما بشر بقبول توبته ومضى إلى النبي (ص) قام إليه طلحة بن عبيد الله فهنأه أي وأقره (ص) مغني ونهاية قال ع ش وله م ر تقبل الله الخ أي ونحو ذلك مما جرت به العادة في التهنئة ومنه المصافحة ويؤخذ من قوله في يوم العيد أنها لا تطلب في أيام التشريق وما بعد يوم عيد الفطر لكن جرت عادة الناس بالتهئنة في هذه الايام ولا مانع منه لان المقصود منه التودد وإظهار السرور ويؤخذ من قوله يوم العيد أيضا أن وقت التهنئة يدخل بالفجر لا بليلة العيد خلافا لما في بعض الهوامش اه وقد يقال لا مانع منه أيضا إذا جرت العادة بذلك لما ذكره من أن المقصود منه التودد وإظهار السرور ويؤيده ندب التكبير في ليلة العيد وعبارة شيخنا وتسن التهنئة بالعيد ونحوه من العام والشهر على المعتمد مع المصافحة إن اتحد الجنس فلا يصافح الرجل المرأة ولا عكسه ومثلها الامرد الجميل وتسن إجابتها بنحو تقبل الله منكم أحياكم الله لامثاله كل عام وأنتم بخير اه باب صلاة الكسوفين أي وما يتبع ذلك كما لو اجتمع عيد وجنازة ع ش ق
بغية المسترشدين (ص: 185(
فائدة : قال في الإيعاب وزيوشق : التهنئةبالعيد سنة ،ووقته ا للفطر غروب الشمس ،وفي الأضحى فجر عرفة كالتكبيراهـ زاد ش ق وكذا بالعام والشهر على المعتمد مع المصافحة عند اتحادالجنس والخلوّ عن الريبة ،كامرأة وأمرد أجنبيين والبشاشة والدعاء بالمغفرة، وقد جعل الله للمؤمنين ثلاثة أيام : عيدالجمعة والفطر والأضحى، وكلها بعد إكمال العبادة
نهاية المحتاج إلىشرح المنهاج (7/ 411(
( قَوْلُهُ : تَقَبَّلَ اللَّهُ مِنَّا وَمِنْك ) أَيْ نَحْوُ ذَلِكَ مِمَّا جَرَتْ بِهِ الْعَادَةُ فِي التَّهْنِئَةِ وَمِنْهُ الْمُصَافَحَةُ، وَيُؤْخَذ مِنْ قَوْلِهِ فِي يَوْمِ الْعِيد أَنَّهَا لَا تُطْلَبُ فِي أَيَّامِ التَّشْرِيقِ وَمَا بَعْدَ يَوْمِ عِيدِ الْفِطْرِ، لَكِنْ جَرَتْ عَادَةُ النَّاسِ بِالتَّهْنِئَةِ فِي هَذِهِ الْأَيَّامِ، وَلَا مَانِعَ مِنْهُ؛ لِأَنَّ الْمَقْصُودَ مِنْهُ التَّوَدُّدُوَإِظْهَارُالسُّرُورِ، وَيُؤْخَذُ مِنْ قَوْلِهِ أَيْضًا فِي يَوْمِ الْعِيدِ أَنَّ وَقْتَ التَّهْنِئَةِ يَدْخُلُ بِالْفَجْرِ لَا بِلَيْلَةِ الْعِيدِ خِلَافًا لِمَا بِبَعْضِ الْهَوَامِشِ فَلْيُرَاجَعْ ( قَوْلُهُ : فَهَنَّأَهُ ) أَيْ وَأَقَرَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
Sedangkan hukum mengungkapkantahniah kepada seorang kafir, terdapat beberapa perincian:
  1. Jika tahniah itu berhubungan dengan syiar agama mereka, maka itu diharamkan dan mereka yang melakukannya layak untuk dihukum ta`dzir.
Imam Khatib Asyarbini dalam kitabnya mugni muhtaj menyatakan :
وَيُعَزَّرُ مَنْ وَافَقَ الْكُفَّارَ فِي أَعْيَادِهِمْ ، وَمَنْ يُمْسِكُ الْحَيَّةَ وَيَدْخُلُ النَّارَ ، وَمَنْ قَالَ لِذِمِّيٍّ يَا حَاجُّ ، وَمَنْ هَنَّأَهُ بِعِيدِهِ
Dihukum ta`dzir mereka yang berpartisipasi dengan kaum kafir dalam hari-hari raya mereka, yang memelihara ular, yang menjerumuskan dirinya pada api, orang yang berkata kepada seorang kafir dzimmi (yang tunduk pada [pemerintahan Islam dan membayar jizyah) dan orang yang mengucapkan selamat kepadanya (kafir dzimmi) di hari rayanya.
Referensi
مغني المحتاج إلى معرفة ألفاظ المنهاج (17/ 136(
وَيُعَزَّرُ مَنْ وَافَقَ الْكُفَّارَ فِي أَعْيَادِهِمْ ، وَمَنْ يُمْسِكُ الْحَيَّةَ وَيَدْخُلُ النَّارَ ، وَمَنْ قَالَ لِذِمِّيٍّ يَا حَاجُّ ، وَمَنْ هَنَّأَهُ بِعِيدِهِ ، وَمَنْ سَمَّى زَائِرَ قُبُورِ الصَّالِحِينَ حَاجًّا ، وَالسَّاعِي بِالنَّمِيمَةِ لِكَثْرَةِ إفْسَادِهَا بَيْنَ النَّاسِ .
حواشي الشرواني (9/ 181(
(خاتمة) يعزر من وافق الكفار في أعيادهم ومن يمسك الحية ومن يدخل النار ومن قال لذمي يا حاج ومن هنأه بعيده ومن يسمي زائر قبور الصالحين حاجا والساعي بالنميمة لكثرة إفسادها بين الناس
تحفة المحتاج في شرح المنهاج (39/ 208(
( خَاتِمَةٌ ) يُعَزَّرُ مَنْ وَافَقَ الْكُفَّارَ فِي أَعْيَادِهِمْوَمَنْ يَمْسِكُ الْحَيَّةَ وَمَنْ يَدْخُلُ النَّارَ وَمَنْ قَالَ لِذِمِّيٍّ يَا حَاجُّ وَمَنْ هَنَّأَهُ بِعِيدِهِ وَمَنْ يُسَمِّي زَائِرَ قُبُورِ الصَّالِحِينَ حَاجًّا وَالسَّاعِي بِالنَّمِيمَةِ لِكَثْرَةِ إفْسَادِهَا بَيْنَ النَّاسِ قَالَ يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ يُفْسِدُ النَّمَّامُ فِي سَاعَةٍ مَا لَا يُفْسِدُهُ السَّاحِرُ فِي سَنَةٍ ، وَلَا يَجُوزُ لِلْإِمَامِ الْعَفْوُ عَنْ الْحَدِّ وَلَا تَجُوزُ الشَّفَاعَةُ فِيهِ وَيُسَنُّ الشَّفَاعَةُ الْحَسَنَةُ إلَى وُلَاةِ الْأُمُورِ مِنْ أَصْحَابِ الْحُقُوقِ مَا لَمْ يَكُنْ فِي حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللَّهِ تَعَالَى أَوْ أَمْرٍ لَا يَجُوزُ تَرْكُهُ كَالشَّفَاعَةِ إلَى نَاظِرِ يَتِيمٍ أَوْ وَقْفٍ فِي تَرْكِ بَعْضِ الْحُقُوقِ الَّتِي فِي وِلَايَتِهِ فَهَذِهِ شَفَاعَةُ سُوءٍ مُحَرَّمَةٌ ا هـ مُغْنِي .
الكتاب : حاشية الرملي ج4 ص162
وإطلاق كثيرين أو الأكثرين يقتضي أنه يعزر يعزر موافق الكفار في أعيادهم ومن يمسك الحية ويدخل النار ومن قال لذمي يا حاج ومن هنأه بعيد ومن سمى زائر قبور الصالحين حاجا قوله كما في تكرر الردة وشارب الخمر ومن شهد بزنا ثم رجع حد للقذف وعزر لشهادة الزور
Bahkan hal ini bisa menjerumuskan kepada kekafiran jika disertai niat untuk mengagungkan hari raya mereka. Al Imam Bulqini ketika ditanya mengenai seorang muslim yang berkata kepada kaum kafir di hari raya mereka “Ied mubarok” (selamat hari raya), apakah dia menjadi kafir atau tidak ?, beliau menjawab :
إن قاله المسلم للذمي على قصد تعظيم دينهم وعيدهم فإنه يكفر، وإن لم يقصد ذلك وإنما جرى ذلك على لسانه فلا يكفر لما قاله من غير قصد.
Jika perkataan tersebut dikatakan seorang Muslim kepada kafir dzimmi dengan niat mengagungkan agama mereka atau hari raya mereka maka ia menjadi kafir, sedangkan jika ia tidak bermaksud demikian, dan perkataan itu hanya ucapan lisan belaka maka ia tidak menjadi kafir dengan perkataan yang dikatakan tanpa maksud
Perkataan beliau “tidak menjadi kafir jika ucapan itu dikatakan tanpa maksud” bukan berarti bahwa hal itu adalah boleh, sebab yang ditanyakan di atas adalah masalah kafir atau tidak, bukan boleh atau tidak. Dan mengenai haramnya tahniah tersebut telah jelas disebutkan diatas bahwa pelakunya layak untuk dihukum.
Referensi :
مواهب الجليل في شرح مختصر الشيخ خليل (18/ 27(
وَسُئِلَ الْبُلْقِينِيُّ عَنْ رَجُلٍ ظَلَمَهُ مُكَّاسٌ ظُلْمًا كَثِيرًا فَقَالَ الرَّجُلُ : الَّذِي يَكْتُبُهُ فُلَانٌ الْمُكَّاسُ مَا يَمْحِيهِ رَبُّنَا .
مَا يَلْزَمُهُ ؟ فَأَجَابَ إذَا لَمْ يَقْصِدْ بِذَلِكَ عَدَمَ تَعَلُّقِ قُدْرَةِ الرَّبِّ فَإِنَّهُ لَا يَكْفُرُ سَوَاءٌ قَصَدَ أَنَّ الْمُكَّاسَ شَدِيدُ الْبَأْسِ يُصَمِّمُ عَلَى مَا يَكْتُبُ أَوْ لَمْ يَقْصِدْ ذَلِكَ فَإِنْ قَصَدَ أَنَّ رَبَّنَا لَا يَقْدِرُ عَلَى مَحْوِهِ فَإِنَّهُ يَكْفُرُ وَيُسْتَتَابُ فَإِنْ تَابَ وَإِلَّا ضُرِبَتْ عُنُقُهُ .
وَسُئِلَ عَنْ مُسْلِمٍ قَالَ لِذِمِّيٍّ فِي عِيدٍ مِنْ أَعْيَادِهِمْ : عِيدٌ مُبَارَكٌ عَلَيْك .
هَلْ يَكْفُرُ أَمْ لَا ؟ فَأَجَابَ إنْ قَالَهُ الْمُسْلِمُ لِلذِّمِّيِّ عَلَى قَصْدِ تَعْظِيمِ دِينِهِمْ وَعِيدِهِمْ فَإِنَّهُ يَكْفُرُ ، وَإِنْ لَمْ يَقْصِدْ ذَلِكَ وَإِنَّمَا جَرَى ذَلِكَ عَلَى لِسَانِهِ فَلَا يَكْفُرُ لِمَا قَالَهُ مِنْ غَيْرِ قَصْدٍ .
  1. Jika tahniah tersebut berhubungan dengan hal-hal keduniaan, seperti ungkapan selamat atas kelahiran anak, pernikahan dan yang sejenisnya. Dalam masalah ini ulama berselisih pendapat :
Al Imam Ibnu Qudamah Al Hanbali dalam kitabnya Assyarhul Kabir menyatakan :
)مسألة) (وفي تهنئتهم وتعزيتهم وعيادتهم روايتان) تهنئتهم وتعزيتهم تخرج على عيادتهم فيها روايتان (إحداهما) لا نعودهم لان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بداءتهم بالسلام وهذا في معناه (والثانية) تجوز لان النبي صلى الله عليه وسلم أتى غلاما من اليهود كان مريضا يعوده ..اه
Masalah : Mengenai Tahniah (ucapan selamat), ta`ziyah (ungkapan bela sungkawa) dan menjenguk mereka (kafir dzimmi) terdapat dua riwayat. Tahniah dan Ta`ziyah dikiaskan hukumnya dengan menjenguk. Dan mengenai hukum menjenguk mereka, terdapat dua riwayat.
Pertama, kita tidak menjenguk mereka karena Nabi SAW melarang untuk memulai mengucapkan salam kepada mereka dan menjenguk memiliki makna yang sama dengan salam.
Kedua, diperbolehkan, karena Nabi SAW mendatangi seorang pemudia Yahudi yang sakit untuk menjenguknya …
Referensi :
الشرح الكبير لابن قدامة – (ج 10 / ص 617(
(مسألة) (وفي تهنئتهم وتعزيتهم وعيادتهم روايتان) تهنئتهم وتعزيتهم تخرج على عيادتهم فيها روايتان (إحداهما) لا نعودهملان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بداءتهم بالسلام وهذا في معناه (والثانية) تجوز لان النبي صلى الله عليه وسلم أتى غلاما من اليهود كان مريضا يعوده فقعد عند رأسه فقال (له أسلم) فنظر إلى أبيه وهو عند رأسه فقال أطع أبا القاسم فاسلم فقام النبي صلى الله عليه وسلم فقال (الحمد لله الذي أنقذه بي من النار) رواه البخاري
Dalam literatur kitab Hanbali yang lain disebutkan bahwa mengenai hal ini terdapat tiga pendapat;
Pertama : Haram
Kedua : Makruh
Ketiga : Boleh
Referensi
الإنصاف – (ج 7 / ص 190(
قَوْلُهُ ( وَإِنْ سَلَّمَ أَحَدُهُمْ .قِيلَ لَهُ : وَعَلَيْكُمْ ) يَعْنِي : أَنَّهُ بِالْوَاوِ فِي ” وَعَلَيْكُمْ ” َوْلَى .وَهُوَ الْمَذْهَبُ .وَعَلَيْهِ عَامَّةُ الْأَصْحَابِ .قَالَ فِي الرِّعَايَةِ الْكُبْرَى ، وَالْآدَابِ الْكُبْرَى : وَاخْتَارَ أَصْحَابُنَا بِالْوَاوِ .قُلْت : جَزَمَ بِهِ فِي الْهِدَايَةِ ، وَالْمُذْهَبِ ، وَمَسْبُوكِ لذَّهَبِ ، وَالْمُسْتَوْعِبِ ، وَالْخُلَاصَةِ ، وَالْهَادِي ، وَالْكَافِي ، وَالْبُلْغَةِ ، وَالشَّرْحِ ، وَالنَّظْمِ ، وَالْوَجِيزِ ، وَشَرْحِ ابْنِ مُنَجَّا ، وَالرِّعَايَتَيْنِ ، وَالْحَاوِيَيْنِ ، وَنِهَايَةِ ابْنِ رَزِينٍ ، وَمُنْتَخَبِ الْأَدَمِيِّ ، وَإِدْرَاكِ الْغَايَةِ ، وَتَجْرِيدِ الْعِنَايَةِ ، وَغَيْرِهِمْ .قَالَ ابْنُ الْقَيِّمِ فِي بَدَائِعِ الْفَوَائِدِ : وَأَحْكَامِ الذِّمَّةِ لَهُ ” وَالصَّوَابُ : إثْبَاتُ الْوَاوِ .وَبِهِ جَاءَتْ أَكْثَرُ الرِّوَايَاتِ .وَذَكَرَهَا الثِّقَاتُ الْأَثْبَاتُ ” انْتَهَى .وَقِيلَ الْأَوْلَى : أَنْ يَقُولَ ” عَلَيْكُمْ ” بِلَا وَاوٍ .وَجَزَمَ بِهِ فِي الْإِرْشَادِ ، وَالْمُحَرَّرِ ، وَتَذْكِرَةِ ابْنِ عَبْدُوسٍ ، وَأَطْلَقَهُمَا فِي الْفُرُوعِ .فَائِدَتَانِ إحْدَاهُمَا : إذَا سَلَّمُوا عَلَى مُسْلِمٍ : لَزِمَهُ الرَّدُّ عَلَيْهِمْ .قَالَهُ الْأَصْحَابُ .وَقَالَ الشَّيْخُ تَقِيُّ الدِّينِ : يَرُدُّ تَحِيَّتَهُ .وَقَالَ : يَجُوزُ أَنْ يَقُولَ لَهُ ” أَهْلًا وَسَهْلًا ” وَجَزَمَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ بِمِثْلِ مَا قَالَهُ الْأَصْحَابُ .الثَّانِيَةُ : كَرِهَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ مُصَافَحَتَهُمْ .قِيلَ لَهُ : فَإِنْ عَطَسَ أَحَدُهُمْ يَقُولُ لَهُ ” يَهْدِيكُمْ اللَّهُ ” قَالَ : إيشَ يُقَالُ لَهُ ؟ كَأَنَّهُ لَمْ يَرَهُ .وَقَالَ الْقَاضِي : ظَاهِرُهُ أَنَّهُ لَمْ يَسْتَحِبَّهُ ، كَمَا لَا يُسْتَحَبُّ بُدَاءَتُهُ بِالسَّلَامِ .وَقَالَ الشَّيْخُ تَقِيُّ الدِّينِ : فِيهِ الرِّوَايَتَانِ .قَالَ : وَاَلَّذِي ذَكَرَهُ الْقَاضِي : يُكْرَهُ .وَهُوَ ظَاهِرُ كَلَامِ الْإِمَامِ أَحْمَدَ رَحِمَهُ اللَّهُ ، وَابْنِ عَقِيلٍ .وَإِنَّمَا بَقِيَ الِاسْتِحْبَابُ .وَإِنْ شَمَّتَهُ كَافِرٌ أَجَابَهُ .
قَوْلُهُ ( وَفِي تَهْنِئَتِهِمْ وَتَعْزِيَتِهِمْ وَعِيَادَتِهِمْ : رِوَايَتَانِ ) وَأَطْلَقَهُمَا فِي الْهِدَايَةِ ، وَالْمُذْهَبِ ، وَمَسْبُوكِ الذَّهَبِ ، وَالْمُسْتَوْعِبِ ، وَالْخُلَاصَةِ ، وَالْكَافِي ، وَالْمُغْنِي ، وَالشَّرْحِ ، وَالْمُحَرَّرِ ، وَالنَّظْمِ ، وَشَرْحِ ابْنِ مُنَجَّا .
إحْدَاهُمَا : يَحْرُمُ .وَهُوَ الْمَذْهَبُ .
صَحَّحَهُ فِي التَّصْحِيحِ .وَجَزَمَ بِهِ فِي الْوَجِيزِ ، وَقَدَّمَهُ فِي الْفُرُوعِ .
وَالرِّوَايَةُ الثَّانِيَةُ : لَا يَحْرُمُ .فَيُكْرَهُ .
وَقَدَّمَهُ فِي الرِّعَايَةِ ، وَالْحَاوِيَيْنِ ، فِي بَابِ الْجَنَائِزِ .وَلَمْ يَذْكُرْ رِوَايَةَ التَّحْرِيمِ .
وَذَكَرَ فِي الرِّعَايَتَيْنِ ، وَالْحَاوِيَيْنِ رِوَايَةً بِعَدَمِ الْكَرَاهَةِ .فَيُبَاحُ وَجَزَمَ بِهِ ابْنُ عَبْدُوسٍ فِي تَذْكِرَتِهِ .
وَعَنْهُ : يَجُوزُ لِمَصْلَحَةٍ رَاجِحَةٍ ، كَرَجَاءِ إسْلَامِهِ .اخْتَارَهُ الشَّيْخُ تَقِيُّ الدِّينِ .وَمَعْنَاهُ : اخْتِيَارُ الْآجُرِّيِّ .وَأَنَّ قَوْلَ الْعُلَمَاءِ : يُعَادُ ، وَيُعْرَضُ عَلَيْهِ الْإِسْلَامُ .قُلْت : هَذَا هُوَ الصَّوَابُ .وَقَدْ { عَادَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَبِيًّا يَهُودِيًّا كَانَ يَخْدُمُهُ .وَعَرَضَ عَلَيْهِ الْإِسْلَامَ فَأَسْلَمَ } .نَقَلَ أَبُو دَاوُد : أَنَّهُ إنْ كَانَ يُرِيدُ أَنْ يَدْعُوَهُ إلَى الْإِسْلَامِ : فَنَعَمْ .وَحَيْثُ قُلْنَا : يُعَزِّيهِ فَقَدْ تَقَدَّمَ مَا يَقُولُ فِي تَعْزِيَتِهِمْ فِي آخِرِ كِتَابِ الْجَنَائِزِ ، وَيَدْعُو بِالْبَقَاءِ وَكَثْرَةِ الْمَالِ وَالْوَلَدِ .
.
Perlu diperhatikan bahwa tahniah yang diperselisihkan ulama Hanbali mengenai hukum di atas adalahtahniah dalam masalah-masalah keduniaan. Hal ini dapat difahami dari pembahasan mereka sebelumnya mengenai tata cara bermuamalah secara umum bersama kaum kafir dzimmah. Juga dapat diketahui dari penjelasan ulama Hanabilah sendiri yaitu Syaikh Ibnu Qoyyim yang menjelaskan secara gamblang dalam kitabnya ahkamu ahli dzimah.
Sedangkan tahniah yang berhubungan dengan syiar kaum kafir maka hal itu tidak termasuk kedalamnya dan sudah ditetapkan keharamannya. Maka sangatlah memaksa jika kita jadikan perselisihan itu sebagai landasan untuk melegalkan tahniah kepada kaum kafir di hari raya mereka.
Syaikh Ibnu Qoyyim menjelaskan perkara tersebut dengan ungkapan yang sangat jelas dalam kitabnya ahkamu ahludz dzimmah :
أحكام أهل الذمة – (ج 1 / ص 69(
فصل في تهنئة أهل الذمة بزوجة أو ولد أو قدوم غائب أو عافية أو سلامة من مكروه ونحو ذلك وقد اختلفت الرواية في ذلك عن أحمد، فأباحها مرة ومنعها أخرى، والكلام فيها كالكلام في التعزية والعيادة، ولا فرق بينهما، ولكن ليحذر الوقوع فيما يقع فيه الجهال من الألفاظ التي تدل على رضاه بدينه، كما يقول أحدهم: متعك الله بدينك أو نَيحَك فيه، أو يقول له: أعزك الله أو أكرمك، إلا أن يقول: أكرمك الله بالإسلام وأعزك به ونحو ذلك. فهذا في التهنئة بالأمور المشتركة، وأما التهنئةبشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم، فيقول: عيد مبارك عليك، أو تهنأ بهذا العيد ونحوه، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات، وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب، بل ذلك أعظم إثماً عند الله، وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس وارتكاب الفرج الحرام ونحوه. وكثير ممَن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك، ولا يدري قبح ما فعل، فمن هنأ عبداً بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت اللّه وسخطه، وقد كان أهل الورع من أهل العلم يتجنبون تهنئة الظلمة بالولايات، وتهنئة الجهال بمنصب القضاء والتدريس والإفتاء تجنباً لمقت الله وسقوطهم من عينه. وإن بُلي الرجل بذلك فتعاطاه دفعاً لشر يتوقعه منهم فمشى إليهم ولم يقل إلا خيراً، ودعا لهم بالتوفيق والتسديد فلا بأس بذلك، وبالله التوفيق.
Fasal mengenai tahniah kepada ahluz dzimmah atas pernikahan, kelahiran anak, sambutan kedatangan, atau keselamatan dari sesuatu yang dibenci, dan semisalnya.
Riwayat dari Imam Ahmad berbeda mengenai hal ini, beliau memperbolehkannya di satu waktu dan melarangnya di kali yang lain. Pembahasan di dalamnya serupa dengan pembahasan dalam masalah ta’ziyah dan menjenguk dan tidak ada perbedaan hukum antara keduanya. Akan tetapi hendaknya berhati-hati jangan sampai terjatuh pada apa yang dilakukan orang-orang bodoh dengan kata-kata yang menunjukkan keridhoan atas agama mereka sebagaimana perkataan salah satu dari mereka “Semoga Allah membahagiakan kamu dengan agamamu”… sampai perkataan “Ini adalah hukum tahniah mengenai perkara-perkara yang umum adapun ucapan selamat dalam syiar-syiar kekafiran yang khusus baginya maka itu adalah haram sesuai dengan kesepakatan ulama yaitu seperti jika memberikan selamat di hari raya mereka dan hari puasa mereka “Hari raya yang diberkahi bagimu”…sampai akhir…
Kesimpulan :
Terdapat khilaf dalam ucapan selamat kepada kaum kafir dalam masalah keduniaan yang tidak ada hubungannya dengan syiar agama mereka, ada yang mengharamkan, memakruhkan dan membolehkan. Sedangkan ucapan selamat yang berhubungan dengan syiar agama mereka seperi ucapan selamat hari raya adalah haram. Dan tidak ada sama sekali ucapan yang shoreh dalam kitab-kitab mutaqodimin mengenai terdapatnya khilaf dalam masalah ucapan selamat hari raya kepada kaum kafir. Bahkan ucapan tersebut dikatakan dapat menyebabkan pengucapnya menjadi kafir jika dibarengi dengan maksud untk mengagungkan agama mereka atau hari raya mereka.
Tasyabuh
Mengenai bentuk-bentuk tasyabuh dengan kaum kafir, dijelaskan secara singkat dan padat di dalam kitab bughyatul mustarsyidin :
(مسألة : ي) : حاصل ما ذكره العلماء في التزيي بزي الكفار أنه إما أن يتزيا بزيهم ميلاً إلى دينهم وقاصداً التشبه بهم في شعائر الكفر ، أو يمشي معهم إلى متعبداتهم فيكفر بذلك فيهما ، وإما أن لا يقصد كذلك بل يقصد التشبه بهم في شعائر العيد أو التوصل إلى معاملة جائزة معهم فيأثم ، وإما أن يتفق له من غير قصد فيكره كشد الرداء في الصلاة.
الكتاب : بغية المسترشدين ص528
Kesimpulan dari pendapat para ulama dalam masalah berpakaian dengan pakaian orang kafir bahwasanya terkadang seorang berpakaian dengan pakaian orang kafir karena hatinya condong kepada agama mereka atau bermaksud untuk menyerupai mereka dalam syiar-syiar kekafiran atau berjalan bersam mereka ke tempat ibadah mereka maka mereka menjadi kafir karena sebab itu.
Terkadang dia tidak bermaksud pada hal itu tetapi hanya bermaksud menyerupai mereka dalam syiar-syiar hari raya mereka atau menjadikan batu loncatan untuk dapat melakukan muamalah yang diperbolehkan dengan mereka maka itu adalah dosa
Terkadang ia hanya kebetulan melakukan hal tersebut tanpa ada maksud maka itu adalah makruh seperti mengikat selendang ketika sholat
Dari sini kita dapat mengambil kesimpulan bahwa bertasyabuh dengan mereka dalam hal-hal yang menjadi ciri khas, hukumnya memiliki perincian sebagai berikut :
  1. Jika dia melakukan hal tersebut atas dasar kecondongan hati kepada agama mereka, atau untuk meniru syiar agamamereka maka dia menjdi kafir dengan melakukan hal itu.
  2. Jika dia melakukan hal itu untukmenyerupai syiar hari rayamereka atau untuk memudahkan bermuamalah dengan mereka maka hukumnya haram tetapi tidak menjadikanya kafir.
  3. Jika dia melakukanya tanpa sadar maka hal tersebut adalah makruh
Dari sini kita dapat dengan mudah menyimpulkan bahwa mengucapkan selamat natal haram karena tentunya ucapan itu dilakukan dengan kesadaran.
Terlebih lagi menurut pendapat para ulama bahwa tasyabuh terbagi menjadi dua yaitu tasyabuh yang umum dan tasyabuh yang khusus.
Tasyabuh yang umum adalah bentuk menyerupai hal-hal yang umum dilakukan kaum kafir yang tidak berhubungan dengan syiar agama mereka, seperti memakai pakaian, memakan makanan khas mereka dll. Tasyabuh ini hukumnya makruh jika tidak dibarengi niat untuk menyerupai mereka.
Yang kedua adalah tasyabuh khusus yaitu bentuk menyerupai mereka dalam hal-hal yang hanya dilakukan dan untuk syiar-syiar agama mereka, seperti memakai kalung salib, memakai pakaian ibadah mereka, mengucapkas selamat pada hari raya mereka dll. Tasyabuh ini hukumya haram walaupun tanpa ada maksud.
Ini dapat kita fahami dari referensi berikut :
حسن السير حسن السير – تأليف العلامة محمد عوض الدمياطي الشريف الشافعي \ ص 14
وفي فتاوى الشهاب م ر سئل عن التزيي بزي الكفار هل هو ردة او لا فيحرم فقط , فأجاب بأن الراجح انه ليس بردة بل يأثم العامد العالم بتحريمه. اه والمراد كما هو ظاهر, التزيي بزيهم الخاص بهم الذي به يعرفون انهم من الكفار .
حسن السير \ ص 15
ومنهم من يزعم انه انما البسها (البرنيطة – الزي الخاص بهم) لبناته وقاية لهن من حرارة الشمس كما يزعم ذلك سفاسف الناس كالعربجية ويلبسونها مع ان قطرنا هذا كباقي الاقطار التي يهاجرون اليها في فصل الصيف ليس من الاقطار الحارة التي يلتجئ الانسان بحكم الضرورة الى لبسها مع عدم وجود غيرها خوفا من شدة الضرر الذي يحصل له لو لم يلبسها, فقل لي يا هذا ألم تكن الشمس موجودة في الازمان السالفة والناس موجودون ايضا والبرانيط موجودة فلم يفعلوا فعلك القبيح او لم يكن لك مندوحة عن الوقاية عن الشمس بغير هذا الزي القبيح كالشمسية مثلا فلا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم, وقد علم من ظاهر النصوص المتقدمة ومن كلام ابن حجر في شن الغارة المتقدم اول الرسالة انه لا يشترط قصد التشبه في التزيي بهذا الزي المتقدم وحينئذ فهو حرام من العامد العالم كما تقدم وان لم يقصد التشبه
حسن السير \ ص 3                        
وافاد (ابن حجر في شن الغارة) ان التشبه معناه تعاطي الشخص ما صيره متشبها, قصد التشبه او لم يقصد , ألا ترى انك اذا قلت فلان يتعلم كان معناه انه فعل فعل المتعلمين وان لم يقصد واحدا من ذينك, والحاصل ان صيغة التفعل لا يشترط فيها الا قصد الفعل دون ما يترتب عليه, وهو امر بديهي عند من له ادنى خبرة بلسان العرب.
الفتاوى الفقهية الكبرى – (ج 9 / ص 356(
( بَابُ الرِّدَّةِ ) ( وَسُئِلَ ) رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى وَرَضِيَ عَنْهُ هَلْ يَحِلُّ اللَّعِبُ بِالْقِسِيِّ الصِّغَارِ الَّتِي لَا تَنْفَعُ وَلَا تَقْتُلُ صَيْدًا بَلْ أُعِدَّتْ لِلَعِبِ الْكُفَّارِ وَأَكْلُ الْمَوْزِ الْكَثِيرِ الْمَطْبُوخِ بِالسُّكَّرِ وَإِلْبَاسُ الصِّبْيَانِ الثِّيَابَ الْمُلَوَّنَةِ بِالصُّفْرَةِ تَبَعًا لِاعْتِنَاءِ الْكَفَرَةِ بِهَذِهِ فِي بَعْضِ أَعْيَادِهِمْ وَإِعْطَاءِ الْأَثْوَابِ وَالْمَصْرُوفِ لَهُمْ فِيهِ إذَا كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمْ تَعَلُّقٌ مِنْ كَوْنِ أَحَدِهِمَا أَجِيرًا لِلْآخَرِ مِنْ قَبِيلِ تَعْظِيمِ النَّيْرُوزِ وَنَحْوِهِ فَإِنَّ الْكَفَرَةَ صَغِيرَهُمْ وَكَبِيرَهُمْ وَضَعِيفَهُمْ وَرَفِيعَهُمْ حَتَّى مُلُوكَهُمْ يَعْتَنُونَ بِهَذِهِ الْقِسِيِّ الصِّغَارِ وَاللَّعِبِ بِهَا وَبِأَكْلِ الْمَوْزِ الْكَثِيرِ الْمَطْبُوخِ بِالسُّكَّرِ اعْتِنَاءً كَثِيرًا وَكَذَا بِإِلْبَاسِ الصِّبْيَانِ الثِّيَابَ الْمُصَفَّرَةَ وَإِعْطَاءَ الْأَثْوَابِ وَالْمَصْرُوفِ لِمَنْ يَتَعَلَّقُ بِهِمْ وَلَيْسَ لَهُمْ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ عِبَادَةُ صَنَمٍ وَلَا غَيْرِهِ وَذَلِكَ إذَا كَانَ الْقَمَرُ فِي سَعْدِ الذَّابِحِ فِي بُرْجِ الْأَسَدِ وَجَمَاعَةٌ مِنْ الْمُسْلِمِينَ إذَا رَأَوْا أَفْعَالَهُمْ يَفْعَلُونَ مِثْلَهُمْ فَهَلْ يَكْفُرُ ، أَوْ يَأْثَمُ الْمُسْلِمُ إذَا عَمِلَ مِثْلَ عَمَلِهِمْ مِنْ غَيْرِ اعْتِقَادِ تَعْظِيمِ عِيدِهِمْ وَلَا افْتِدَاءٍ بِهِمْ أَوْ لَا ؟ ( فَأَجَابَ ) نَفَعَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى بِعُلُومِهِ الْمُسْلِمِينَ بِقَوْلِهِ لَا كُفْرَ بِفِعْلِ شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ فَقَدْ صَرَّحَ أَصْحَابُنَا بِأَنَّهُ لَوْ شَدَّ الزُّنَّارَ عَلَى وَسَطِهِ ، أَوْ وَضَعَ عَلَى رَأْسِهِ قَلَنْسُوَةَ الْمَجُوسِ لَمْ يَكْفُرْ بِمُجَرَّدِ ذَلِكَ ا هـ . فَعَدَمُ كُفْرِهِ بِمَا فِي السُّؤَالِ أَوْلَى وَهُوَ ظَاهِرٌ بَلْ فَعَلَ شَيْئًا مِمَّا ذُكِرَ فِيهِ لَا يَحْرُمُ إذَا قَصَدَ بِهِ التَّشْبِيهَ بِالْكُفَّارِ لَا مِنْ حَيْثُ الْكُفْرُ وَإِلَّا كَانَ كُفْرًا قَطْعًا فَالْحَاصِلُ أَنَّهُ إنْ فَعَلَ ذَلِكَ بِقَصْدِ التَّشْبِيهِ بِهِمْ فِي شِعَارِ الْكُفْرِ كَفَرَ قَطْعًا ، أَوْ فِي شِعَارِ الْعَبْدِ مَعَ قَطْعِ النَّظَرِ عَنْ الْكُفْرِ لَمْ يَكْفُرْ وَلَكِنَّهُ يَأْثَمُ وَإِنْ لَمْ يَقْصِدْ التَّشْبِيهَ بِهِمْ أَصْلًا وَرَأْسًا فَلَا شَيْءَ عَلَيْهِ ثُمَّ رَأَيْت بَعْضَ أَئِمَّتِنَا الْمُتَأَخِّرِينَ ذَكَرَ مَا يُوَافِقُ مَا ذَكَرْتُهُ فَقَالَ وَمِنْ أَقْبَحِ الْبِدَعِ مُوَافَقَةُ الْمُسْلِمِينَ النَّصَارَى فِي أَعْيَادِهِمْ بِالتَّشَبُّهِ بِأَكْلِهِمْ وَالْهَدِيَّةِ لَهُمْ وَقَبُولِ هَدِيَّتِهِمْ فِيهِ وَأَكْثَرُ النَّاسِ اعْتِنَاءً بِذَلِكَ الْمِصْرِيُّونَ وَقَدْ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ } بَلْ قَالَ ابْنُ الْحَاجِّ لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَبِيعَ نَصْرَانِيًّا شَيْئًا مِنْ مَصْلَحَةِ عِيدِهِ لَا لَحْمًا وَلَا أُدْمًا وَلَا ثَوْبًا وَلَا يُعَارُونَ شَيْئًا وَلَوْ دَابَّةً إذْ هُوَ مُعَاوَنَةٌ لَهُمْ عَلَى كُفْرِهِمْ وَعَلَى وُلَاةِ الْأَمْرِ مَنْعُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ ذَلِكَ وَمِنْهَا اهْتِمَامُهُمْ فِي النَّيْرُوزِ بِأَكْلِ الْهَرِيسَةِ وَاسْتِعْمَالِ الْبَخُورِ فِي خَمِيسِ الْعِيدَيْنِ سَبْعَ مَرَّاتٍ زَاعِمِينَ أَنَّهُ يَدْفَعُ الْكَسَلَ وَالْمَرَضَ وَصَبْغِ الْبَيْضِ أَصْفَرَ وَأَحْمَرَ وَبَيْعِهِ وَالْأَدْوِيَةُ فِي السَّبْتِ الَّذِي يُسَمُّونَهُ سَبْتَ النُّورِ وَهُوَ فِي الْحَقِيقَةِ سَبْتُ الظَّلَّامِ وَيَشْتَرُونَ فِيهِ الشَّبَثَ وَيَقُولُونَ إنَّهُ لِلْبَرَكَةِ وَيَجْمَعُونَ وَرَقَ الشَّجَرِ وَيَلْقُونَهَا لَيْلَةَ السَّبْتِ بِمَاءٍ يَغْتَسِلُونَ بِهِ فِيهِ لِزَوَالِ السِّحْرِ وَيَكْتَحِلُونَ فِيهِ لِزِيَادَةِ نُورِ أَعْيُنِهِمْ وَيَدَّهِنُونَ فِيهِ بِالْكِبْرِيتِ وَالزَّيْتِ وَيَجْلِسُونَ عَرَايَا فِي الشَّمْسِ لِدَفْعِ الْجَرَبِ وَالْحَكَّةِ وَيَطْبُخُونَ طَعَامَ اللَّبَنِ وَيَأْكُلُونَهُ فِي الْحَمَّامِ إلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِنْ الْبِدَعِ الَّتِي اخْتَرَعُوهَا وَيَجِبُ مَنْعُهُمْ مِنْ التَّظَاهُرِ بِأَعْيَادِهِمْ ا هـ .
نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج – (ج 7 / ص 303)
فَصْلٌ فِيمَا يَجُوزُ لُبْسُهُ ( قَوْلُهُ : وَمَا لَا يَجُوزُ ) أَيْ وَمَا يَتْبَعُ ذَلِكَ كَالِاسْتِصْبَاحِ بِالدُّهْنِ النَّجِسِ ( قَوْلُهُ : يَحْرُمُ عَلَى الرَّجُلِ ) أَيْ وَلَوْ ذِمِّيًّا ؛ لِأَنَّهُ مُخَاطَبٌ بِفُرُوعِ الشَّرِيعَةِ ، وَمَعَ ذَلِكَ لَا يُمْنَعُ مِنْ لُبْسِهِ ؛ لِأَنَّهُ لَمْ يَلْتَزِمْ حُكْمَنَا فِيهِ ، فَكَمَا لَمْ يُمْنَعْ مِنْ شُرْبِ الْخَمْرِ كَذَلِكَ لَا يُمْنَعُ مِنْ لُبْسِ الْحَرِيرِ ( قَوْلُهُ : اسْتِعْمَالُ الْحَرِيرِ ) وَهُوَ مِنْ الْكَبَائِرِ ( قَوْلُهُ : بِفَرْشٍ وَغَيْرِهِ ) أَيْ وَلَوْ غَيْرَ مَنْسُوجٍ كَمَا يَأْتِي ( قَوْلُهُ : مَشْيُهُ عَلَيْهِ ) قَالَ سم عَلَى حَجّ .
قَوْلُهُ لَا مَشْيُهُ إلَخْ أَقُولُ : قِيَاسُ ذَلِكَ بِالْأَوْلَى أَنَّهُ لَوْ أَدْخَلَ يَدَهُ تَحْتَ نَامُوسِيَّةٍ مَثَلًا مَفْتُوحَةٍ وَأَخْرَجَ كُوزًا مِنْ دَاخِلِهَا فَشَرِبَ مِنْهُ ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَهُ فَوَضَعَهُ تَحْتَهَا لَمْ يَحْرُمْ ؛ لِأَنَّ إدْخَالَ الْيَدِ تَحْتُ لِإِخْرَاجِ الْكُوزِ ثُمَّ لِوَضْعِهِ ثُمَّ لِإِخْرَاجِهَا إنْ لَمْ يَنْقُصْ عَنْ الْمَشْيِ عَلَى الْحَرِيرِ مَا زَادَ عَلَيْهِ خِلَافًا لِمَا أَجَابَ بِهِ م ر عَلَى الْفَوْرِ مَعَ مُوَافَقَتِهِ عَلَى حِلِّ الْمَشْيِ فَلْيُتَأَمَّلْ ( قَوْلُهُ : وَلَا الدِّيبَاجَ ) مِنْ عَطْفِ الْخَاصِّ عَلَى الْعَامِّ ( قَوْلُهُ : وَمَرَّ أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) أَيْ فِي الْآنِيَةِ ( قَوْلُهُ وَزِينَةٍ ) عَطْفُ تَفْسِيرٍ ( قَوْلُهُ : مِمَّا ذُكِرَ ) أَيْ مِنْ أَنَّ فِيهِ مَعَ مَعْنَى الْخُيَلَاءِ إلَخْ ( قَوْلُهُ : وَكَذَا يُقَالُ فِي عَكْسِهِ ) وَمِنْهُ وَمَا يَقَعُ لِنِسَاءِ الْعَرَبِ مِنْ لُبْسِ البشوت وَحَمْلِ السِّكِّينِ عَلَى الْهَيْئَةِ الْمُخْتَصَّةِ بِالرِّجَالِ فَيَحْرُمُ عَلَيْهِنَّ ذَلِكَ ، وَعَلَى هَذَا فَلَوْ اخْتَصَّتْ النِّسَاءُ أَوْ غَلَبَ فِيهِنَّ زِيٌّ مَخْصُوصٌ فِي إقْلِيمٍ وَغَلَبَ فِي غَيْرِهِ تَخْصِيصُ الرِّجَالِ بِذَلِكَ الزِّيِّ كَمَا قِيلَ إنَّ نِسَاءَ قُرَى الشَّامِ يَتَزَيَّنَّ بِزِيِّ الرِّجَالِ الَّذِينَ يَتَعَاطَوْنَ الْحَصَادَ وَالزِّرَاعَةَ وَيَفْعَلْنَ ذَلِكَ ، فَهَلْ يَثْبُتُ فِي كُلِّ إقْلِيمٍ مَا جَرَتْ عَادَةُ أَهْلِهِ أَوْ يُنْظَرُ لِأَكْثَرِ الْبِلَادِ ؟ فِيهِ نَظَرٌ ، وَالْأَقْرَبُ الْأَوَّلُ ، ثُمَّ رَأَيْت فِي حَجّ نَقْلًا عَنْ الْإِسْنَوِيِّ مَا يُصَرِّحُ بِهِ ، وَعِبَارَتُهُ : وَمَا أَفَادَهُ : أَيْ الْإِسْنَوِيُّ مِنْ أَنَّ الْعِبْرَةَ فِي لِبَاسِ وَزِيِّ كُلٍّ مِنْ النَّوْعَيْنِ حَتَّى يَحْرُمَ التَّشَبُّهُ بِهِ فِيهِ بِعُرْفِ كُلِّ نَاحِيَةٍ حَسَنٌ ا هـ .
وَعَلَيْهِ فَلَيْسَ مَا جَرَتْ بِهِ عَادَةُ كَثِيرٍ مِنْ النِّسَاءِ بِمِصْرَ الْآنَ مِنْ لُبْسِ قِطْعَةِ شَاشٍ عَلَى رُءُوسِهِنَّ حَرَامًا ؛ لِأَنَّهُ لَيْسَ بِتِلْكَ الْهَيْئَةِ مُخْتَصًّا بِالرِّجَالِ وَلَا غَالِبًا فِيهِمْ ، فَلْيُتَنَبَّهْ لَهُ فَإِنَّهُ دَقِيقٌ ، وَأَمَّا مَا يَقَعُ مِنْ إلْبَاسِهِنَّ لَيْلَةَ جَلَائِهِنَّ عِمَامَةَ رَجُلٍ فَيَنْبَغِي فِيهِ الْحُرْمَةُ ؛ لِأَنَّ هَذَا الزِّيَّ مَخْصُوصٌ بِالرِّجَالِ
الفروع لابن مفلح – (ج 11 / ص 331(
وَفِي الِانْتِصَارِ : مَنْ تَزَيَّا بِزِيِّ كُفْرٍ مِنْ لُبْسِ غِيَارٍ وَشَدِّ زُنَّارٍ وَتَعْلِيقِ صَلِيبٍ بِصَدْرِهِ حَرُمَ وَلَمْ يُكَفَّرْ
Kesimpulan
Mengucapkan selamat natal adalah bentuk menyerupai kaum Nasrani dalam syiar yang khas bagi mereka, sebab natal (kelahiran Yesus / Isa) tidak dilakukan kecuali oleh mereka. Al Imam Suyuthi mengatakan :
الأمر بالإتباع والنهي عن الإبتداع للامام السيوطي الشافعي صـ : 120-122 ما نصه :
ومما يفعله كثير من الناس فى ايام الشتاء ويزعمون انه ميلاد عيسى عليه السلام فجميع ما يصنع ايضا فى هذه الليالي من المنكرات مثل ايقاد النيران واحداث طعام وشراء شمع وغير ذلك فان اتخاذ هذه المواليد موسما هو دين النصارى ليس لذلك اصل فى دين الاسلام ، ولم يكن لهذا الميلاد ذكر فى عهد السلف الماضين بل اصله مأخوذ عن النصارى . –الى ان قال- ومن ذلك اعياد اليهود او غيرهم من الكافرين اوالاعاجم والاعراب الضالين لاينبغي للمسلم ان يتشبه بهم فى شيء من ذلك ولا يوافقهم عليه .
Termasuk hal yang dilakukan banyak orang di hari-hari dalam musim dingin, yang mana mereka mengira bahwa hari itu adalah hari kelahiran Isa as. Maka semua yang mereka lakukan di malam-malamnya daripada kemunkaran seperti menyalakan penerangan, menghidangkan makanan, membeli lilin dan semacamnya.Sesungguhnya melakukan hal-hal ini menjadi sebuah perayaan adalah ajaran Agama Nasrani dan tidak memiliki dasar dari agama Islam.Dan tidak ada bagi hari kelahiran ini penyebutan sejak jaman para salaf terdahulu bahkan dasarnya diambil dari agama Nasrani.
Oleh karena itu ucapan tersebut termasuk bentuk tasyabuh yang diharamkan meskipun tanpa ada maksud dan bahkan dapat menjadikan pengucapnya menjadi kafir jika disertai niat mengagungkan agama mereka.
Bantahan bantahan
Jika mereka berkata :
Dalam kitab Hanabilah dikatakan :
وفي” جواز “تهنئتهم وتعزيتهم وعيادتهم روايتان
Dan di dalam masalah memberikan selamat kepada mereka, bertaziyah pada mereka dan menjeguk mereka terdapat dua riwayat.
Ini menunjukkan bahwa masih ada khilaf di antara ulama mengenai hukum mengucapkan selamat kepada kaum kafir.
Referensi :
الكتاب : المبدع شرح المقنع للشيخ ابن مفلح ج3 ص325
وفي” جواز “تهنئتهم وتعزيتهم وعيادتهم روايتان” كذا في “المحرر”، والأشهر وجزم به في “الوجيز”، وقدمه في “الفروع”: أنه
يحرم لأن ذلك يحصل الموالاة وتثبت المودةوهو منهي عنه للنص ولما فيه من التعظيم.
الكتاب: : الكتاب : الإنصاف للمرداوي ج4 ص169-168
وأطلقهما في الهداية والمذهب ومسبوك الذهب والمستوعب والخلاصة والكافي والمغني والشرح والمحرر والنظم وشرح ابن منجا
إحداهما : يحرم وهو المذهب صححه في التصحيح وجزم به في الوجيز وقدمه في الفروع والرواية الثانية لا يحرم فيكره وقدمه في الرعاية والحاويين في باب الجنائز ولم يذكر رواية التحريم وذكر في الرعايتين والحاويين رواية بعدم الكراهة فيباح وجزم به ابن عبدوس في تذكرته وعنه يجوز لمصلحة راجحة كرجاء إسلامه اختاره الشيخ تقي الدين ومعناه اختيار الآجري
Kami Menjawab :
  1. Sebagaimana telah dibahas, bahwa tahniah dalam ibarot di atas adalah tahniah mengenai perkara-perkara yang umum yang tidak ada kaitannya dengan syiar keagamaan mereka.
Sedangkan mengenai tahniah atas syiar keagamaan adalah bentuk menyerupai kaum kafir yang dilarang sesuai dengan kesepakatan ulama sebagaimana dikatakan oleh Ibnu Muflih dan Ibnu Qoyim dari ulama Hanabilah.
Referensi :
أحكام أهل الذمة – (ج 1 / ص 69(
فصل في تهنئة أهل الذمة بزوجة أو ولد أو قدوم غائب أو عافية أو سلامة من مكروه ونحو ذلك وقد اختلفت الرواية في ذلك عن أحمد، فأباحها مرة ومنعها أخرى، والكلام فيها كالكلام في التعزية والعيادة، ولا فرق بينهما، ولكن ليحذر الوقوع فيما يقع فيه الجهال من الألفاظ التي تدل على رضاه بدينه، كما يقول أحدهم: متعك الله بدينك أو نَيحَك فيه، أو يقول له: أعزك الله أو أكرمك، إلا أن يقول: أكرمك الله بالإسلام وأعزك به ونحو ذلك. فهذا في التهنئة بالأمور المشتركة، وأما التهنئةبشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم، فيقول: عيد مبارك عليك، أو تهنأ بهذا العيد ونحوه
الفروع لابن مفلح (11/ 224(
وَقَالَ فِيمَنْ فَعَلَ كَالْكُفَّارِ فِي عِيدِهِمْ : اتَّفَقُوا عَلَى إنْكَارِهِ ، وَأَوْجَبُوا عُقُوبَةَ مَنْ يَفْعَلُهُ ، قَالَ : وَالتَّعْزِيرُ عَلَى شَيْءٍ دَلِيلٌ عَلَى تَحْرِيمِهِ .
  1. Kalaupun kita setuju bahwa yang dimaksud dalam ibaroh adalah ucapan selamat secara mutlak. Maka pendapat yang memperbolehkan dalam kitab Hanabilah adalah pendapat yang lemah. Dan seorang mufti tidak boleh berfatwa dengan pendapat yang lemah. Apalagi pendapat yang dapat menimbulkan fitnah, maka berfatwa dengan hal itu adalah haram.
referensi
كشف القناع عن متن الإقناع للعلامة البهوتي (3/131(
)و ) يكره ( التعرض لما يوجب المودة بينهما ) لعموم قوله تعالى { لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله
ورسوله } الآية ) وإن شمته كافر أجابه ) ; لأن طلب الهداية جائز للخبر السابق).   ويحرم تهنئتهم وتعزيتهم وعيادتهم ) ; لأنه تعظيم لهم أشبه السلام ) وعنه تجوز العيادة ) أي : عيادة الذمي ( إن رجي إسلامه فيعرضه عليه واختاره الشيخ وغيره ) لما روى أنس { أن النبي صلى الله عليه وسلم عاد يهوديا , وعرض عليه الإسلام فأسلم فخرج وهو يقول : الحمد لله الذي أنقذه بي من النار } رواه البخاري ولأنه من مكارم الأخلاق) وقال ) الشيخ ( ويحرم شهود عيد اليهود والنصارى ) وغيرهم من الكفار ( وبيعه لهم فيه ) . وفي المنتهى : لا بيعنا لهم فيه ( ومهاداتهم لعيدهم ) لما في ذلك من تعظيمهم فيشبه بداءتهم بالسلام .
( ويحرم بيعهم ) وإجارتهم ( ما يعملونه كنيسة أو تمثالا ) أي : صنما ( ونحوه ) كالذي يعملونه صليبا ; لأنه إعانة لهم على كفرهم . وقال تعالى { ولا تعاونوا على الإثم والعدوان } ( و ) يحرم ( كل ما فيه تخصيص كعيدهم وتمييز لهم وهو من التشبه بهم , والتشبه بهم منهي عنه إجماعا ) للخبر ( وتجب عقوبة فاعله )) ا.هـ
الإنصاف – (ج 7 / ص 191(
قَوْلُهُ ( وَفِي تَهْنِئَتِهِمْ وَتَعْزِيَتِهِمْ وَعِيَادَتِهِمْ : رِوَايَتَانِ ) وَأَطْلَقَهُمَا فِي الْهِدَايَةِ ، وَالْمُذْهَبِ ، وَمَسْبُوكِ الذَّهَبِ ، وَالْمُسْتَوْعِبِ ، وَالْخُلَاصَةِ ، وَالْكَافِي ، وَالْمُغْنِي ، وَالشَّرْحِ ، وَالْمُحَرَّرِ ، وَالنَّظْمِ ، وَشَرْحِ ابْنِ مُنَجَّا .إحْدَاهُمَا : يَحْرُمُ .وَهُوَ الْمَذْهَبُ . صَحَّحَهُ فِي التَّصْحِيحِ . وَجَزَمَ بِهِ فِي الْوَجِيزِ ، وَقَدَّمَهُ فِي الْفُرُوعِ . وَالرِّوَايَةُ الثَّانِيَةُ : لَا يَحْرُمُ . فَيُكْرَهُ . وَقَدَّمَهُ فِي الرِّعَايَةِ ، وَالْحَاوِيَيْنِ ، فِي بَابِ الْجَنَائِزِ وَلَمْ يَذْكُرْ رِوَايَةَ التَّحْرِيمِ .
المجموع – (ج 19 / ص 415(
قالت الحنابلة ويمنعون من تعلية البناء على المسلمين ويحرم القيام لهم وتصديرهم في المجالس وبداء تهم بالسلام وبكيف أصبحت أو أمسيت أو كيف أنت أو حالك وتحرم تهنئتهم وتعزيتهم وعيادتهم، وروى حديث أبى هريرة، وما عدا السلام مما ذكر في معناه فقس عليه، وعنه تجوز عيادتهم لمصلحة راجحة كرجاء السلام اختاره الشيخ تقى الدين والآجري، وصوبه في الانصاف.
بغية المسترشدين (ص: 15)
(مسألة ش) : تجب ، على مفت ، إجابة مستفت في واقعة يترتب عليها الإثم بسبب الترك أو الفعل ، وذلك في الواجب أو المحرم على التراخي إن لم يأت وقت الحاجة وإلا فعلى الفور ، فإن لم يترتب عليها ذلك فسنة مؤكدة ، بل إن كان على سبيل مذاكرة العلم التي هي من أسباب إحيائه ففرض كفاية ، ولا ينبغي الجواب بلا أدري إلا إن كان صادقاً ، أو ترتب على الجواب محذور كإثارة فتنة ، وأما الحديث الوارد في كتم العلم فمحمول على علم واجب تعليمه ولم يمنع منه عذر كخوف على معصوم ، وذلك كمن يسأل عن الإسلام والصلاة والحلال والحرام ، ولو كان العالم بالغاً درجة الفتوى في مذهبه وعلم أمراً فأفتى به بحكم ولم يمتثل أمره ، فله الحمل عليه قهراً بنفسه أو بغيره ، إذ تجب طاعة المفتي فيما أفتى به. ونقل السمهودي عن الشافعي ومالك أن للعالم وإن لم يكن قاضياً أن يعزر بالضرب والحبس وغيرهما من رأى استحقاقه إذ يجب امتثال أمره.
بغية المسترشدين (ص: 10)
(مسألة : ي) : لا يحل لعالم أن يذكر مسألة لمن يعلم أنه يقع بمعرفتها في تساهل في الدين ووقوع في مفسدة ، إذ العلم إما نافع : كالواجبات العينية يجب ذكره لكل أحد ، أو ضار : كالحيل المسقطة للزكاة ، وكل ما يوافق الهوى ويجلب حطام الدنيا ، لا يجوز ذكره لمن يعلم أنه يعمل به ، أو يعلمه من يعمل به ، أو فيه ضرر ونفع ، فإن ترجحت منافعه ذكره وإلا فلا ، ويجب على العلماء والحكام تعليم الجهال ما لا بد منه مما يصح به الإسلام من العقائد ، وتصح به الصلاة والصوم من الأحكام الظاهرة ، وكذا الزكاة والحج حيث وجب.
الأذكار (ص: 322)
(باب ما يقوله الرجل المقتدى به) إذا فعل شيئا في ظاهره مخالفة للصواب مع أنه صواب إعلم أنه يستحب للعالم والمعلم والقاضي والمفتي والشيخ المربي وغيرهم ممن يقتدى به ويؤخذ عنه : أن يجتنب الأفعال والأقوال والتصرفات التي ظاهرها خلاف الصواب وإن كان محقا فيها ، لانه إذا فعل ذلك ترتب عليه مفاسد ، من جملتها : توهم كثير ممن يعلم ذلك منه أن هذا جائز على ظاهره بكل حال ، وأن يبقى ذلك شرعا وأمرا معمولا به أبدا ، ومنها وقوع الناس فيه بالتنقص ، واعتقادهم نقصه ، وإطلاق ألسنتهم بذلك ، ومنها أن الناس يسيئون الظن به فينفرون عنه ، وينفرون غيرهم عن أخذ العلم عنه ، وتسقط رواياته وشهادته ، ويبطل العمل بفتواه ، ويذهب ركون النفوس إلى ما يقوله من العلوم ، وهذه مفاسد ظاهرة ، فينبغي له اجتناب أفرادها ، فكيف بمجموعها ؟ فإن احتاج إلى شئ من ذلك وكان محقا في نفس الأمر لم يظهره ، فإن أظهره أو ظهر أو رأى المصلحة في إظهاره ليعلم جوازه وحكم الشرع فيه ، فينبغي أن يقول : هذا الذي فعلته ليس بحرام ، أو إنما فعلته لتعلموا أنه ليس بحرام إذا كان على هذا الوجه الذي فعلته ، وهو كذا وكذا ، ودليله كذا وكذا
Jika mereka berkata :
Allah SWT berfirman :
لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ [الممتحنة/8[
Allah tidak melarang kamu untuk berbuat baik dan berlaku adil terhadap orang-orang yang tiada memerangimu karena agama dan tidak (pula) mengusir kamu dari negerimu. Sesungguhnya Allah menyukai orang-orang yang berlaku adil. ( QS Al Mumtahanah : 8)
Dalam ayat tersebut Allah tidak melarang kita untuk berbuat birr (kebaikan) kepada kaum kafir yang tidak memerangi Islam. Dan mengucapkan selamat natal adalah termasuk salah satu bentuk perbuatan baik kepada kaum kafir.
Kami menjawab :
Menjadikan ayat ini sebagai dalil untuk memperbolehkan mengucapkan selamat natal adalah terlalu memaksa, karena ayat tersebut terlalu umum, dan tidak menjelaskan bentuk birr (kebaikan) apa yang boleh dilakukan dan mana yang dilarang. kepada kaum kafir dzimmi.
Al Imam Qorofi dalam kitabnya “Anwarul Buruq’ mengatakan mengenai batasan birr dalam ayat tersebut :
تَعَيَّنَ عَلَيْنَا أَنْ نَبَرَّهُمْ بِكُلِّ أَمْرٍ لَا يُؤَدِّي إلَى أَحَدِ الْأَمْرَيْنِ أَحَدُهُمَا مَا يَدُلُّ ظَاهِرُهُ عَلَى مَوَدَّاتِ الْقُلُوبِ وَثَانِيهِمَا مَا يَدُلُّ ظَاهِرُهُ عَلَى تَعْظِيمِ شَعَائِرِ الْكُفْرِ
Maka menjadi jelas bagi kami untuk berbuat baik kepada mereka dalam setiap perkara selama tidak mengarah salah satu dari dua hal
Yang pertama, sesuatu yang dzohirnya menunjukkan kepada kecintaan hati kepada mereka
Yang kedua, sesuatu yang menunjukkan dzohirnya sebagai bentuk pengagungan syiar kafir
Menjadi jelas bahwa perbuatan baik yang boleh kita lakukan kepada kaum kafir dzimmi adalah perbuatan baik secara dzohir yang dilakukan bukan atas dasar cinta kepada mereka dan tidak mengarah pada pengagungan syiar mereka.
Contoh perbuatan baik yang diperbolehkan adalah bersedekah kepada kaum faqir mereka, berkata sopan, bermuamalah yang baik dengan tetangga yang kafir dan yang semacamnya. Dan perlu diperhatikan perbuatan tersebut dilakukan bukan atas dasar cinta kepada mereka, karena mencintai mereka adalah dilarang dalam syariat.
Sedangkan contoh perbuatan yang dilarang untuk dilakukan karena terdapat unsur mengagungkan syiar mereka adalah berdiri untuk menghormati mereka, memanggil mereka dengan gelar-gelar kehormatan, begitu juga jika kita melenggangkan jalan untuk mereka dengan merelakan kita berjalan di tempat yang sempit, dll.
Dari sini, dengan mudah dapat kita ambil kesimpulan, bahwa ucapan selamat natal merupakan bentuk perbuatan yang dilarang karena perbuatan ini mengarah pada pengagungan syiar hari raya mereka.
Maka menjadikan ayat ini sebagai dalil memperbolehkan mengucapkan selamat natal sangat tidak tepat sasaran, terlebih lagi jika kita mengikuti pendapat sebagian ahli tafsir yang menyatakan bahwa ayat tersebut telah dinaskh (dihapus) dengan ayat jihad.
Referensi
أنوار البروق في أنواع الفروق – (ج 4 / ص 403398(
( الْفَرْقُ التَّاسِعَ عَشَرَ وَالْمِائَةُ بَيْنَ قَاعِدَةِ بِرِّ أَهْلِ الذِّمَّةِ وَبَيْنَ قَاعِدَةِ التَّوَدُّدِ لَهُمْ ) اعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى مَنَعَ مِنْ التَّوَدُّدِ لِأَهْلِ الذِّمَّةِ بِقَوْلِهِ تَعَالَى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنْ الْحَقِّ } الْآيَةَ فَمَنَعَ الْمُوَالَاةَ وَالتَّوَدُّدَ وَقَالَ فِي الْآيَةِ الْأُخْرَى { لَا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ } الْآيَةَ وَقَالَ فِي حَقِّ الْفَرِيقِ الْآخَرِ { إنَّمَا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ } الْآيَةَ .وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { اسْتَوْصُوا بِأَهْلِ الذِّمَّةِ خَيْرًا } وَقَالَ فِي حَدِيثٍ آخَرَ { اسْتَوْصُوا بِالْقِبْطِ خَيْرًا } فَلَا بُدَّ مِنْ الْجَمْعِ بَيْنَ هَذِهِ النُّصُوصِ وَإِنَّ الْإِحْسَانَ لِأَهْلِ الذِّمَّةِ مَطْلُوبٌ وَأَنَّ التَّوَدُّدَ وَالْمُوَالَاةَ مَنْهِيٌّ عَنْهُمَا وَالْبَابَانِ مُلْتَبِسَانِ فَيَحْتَاجَانِ إلَى الْفَرْقِ وَسِرُّ الْفَرْقِ أَنَّ عَقْدَ الذِّمَّةِ يُوجِبُ حُقُوقًا عَلَيْنَا لَهُمْ لِأَنَّهُمْ فِي جِوَارِنَا وَفِي خَفَارَتِنَا وَذِمَّةِ اللَّهِ تَعَالَى وَذِمَّةِ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَدِينِ الْإِسْلَامِ فَمِنْ اعْتَدَى عَلَيْهِمْ وَلَوْ بِكَلِمَةِ سُوءٍ أَوْ غِيبَةٍ فِي عِرْضِ أَحَدِهِمْ أَوْ نَوْعٍ مِنْ أَنْوَاعِ الْأَذِيَّةِ أَوْ أَعَانَ عَلَى ذَلِكَ فَقَدْ ضَيَّعَ ذِمَّةَ اللَّهِ تَعَالَى وَذِمَّةَ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَذِمَّةَ دِينِ الْإِسْلَامِ . وَكَذَلِكَ حَكَى ابْنُ حَزْمٍ فِي مَرَاتِبِ الْإِجْمَاعِ لَهُ أَنَّ مَنْ كَانَ فِي الذِّمَّةِ وَجَاءَ أَهْلُ الْحَرْبِ إلَى بِلَادِنَا يَقْصِدُونَهُ وَجَبَ عَلَيْنَا أَنْ نَخْرُجَ لِقِتَالِهِمْ بِالْكُرَاعِ وَالسِّلَاحِ وَنَمُوتَ دُونَ ذَلِكَ صَوْنًا لِمَنْ هُوَ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ تَعَالَى وَذِمَّةِ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِنَّ تَسْلِيمَهُ دُونَ ذَلِكَ إهْمَالٌ أنوار البروق في لِعَقْدِ الذِّمَّةِ وَحَكَى فِي ذَلِكَ إجْمَاعَ الْأَمَةِ فَقَدْ يُؤَدِّي إلَى إتْلَافِ النُّفُوسِ وَالْأَمْوَالِ صَوْنًا لِمُقْتَضَاهُ عَنْ الضَّيَاعِ إنَّهُ لَعَظِيمٌ وَإِذَا كَانَ عَقْدُ الذِّمَّةِ بِهَذِهِ الْمَثَابَةِ وَتَعَيَّنَ عَلَيْنَا أَنْ نَبَرَّهُمْ بِكُلِّ أَمْرٍ لَا يَكُونُ ظَاهِرُهُ يَدُلُّ عَلَى مَوَدَّاتِ الْقُلُوبِ وَلَا تَعْظِيمِ شَعَائِرِ الْكُفْرِ فَمَتَى أَدَّى إلَى أَحَدِ هَذَيْنِ امْتَنَعَ وَصَارَ مِنْ قِبَلِ مَا نُهِيَ عَنْهُ فِي الْآيَةِ وَغَيْرِهَا وَيَتَّضِحُ ذَلِكَ بِالْمَثَلِ فَإِخْلَاءُ الْمَجَالِسِ لَهُمْ عِنْدَ قُدُومِهِمْ عَلَيْنَا وَالْقِيَامُ لَهُمْ حِينَئِذٍ وَنِدَاؤُهُمْ بِالْأَسْمَاءِ الْعَظِيمَةِ الْمُوجِبَةِ لِرَفْعِ شَأْنِ الْمُنَادَى بِهَا هَذَا كُلُّهُ حَرَامٌ وَكَذَلِكَ إذَا تَلَاقَيْنَا مَعَهُمْ فِي الطَّرِيقِ وَأَخْلَيْنَا لَهُمْ وَاسِعَهَا وَرَحْبَهَا وَالسَّهْلَ مِنْهَا وَتَرَكْنَا أَنْفُسَنَا فِي خَسِيسِهَا وَحَزَنِهَا وَضَيِّقِهَا كَمَا جَرَتْ الْعَادَةُ أَنْ يَفْعَلَ ذَلِكَ الْمَرْءُ مَعَ الرَّئِيسِ وَالْوَلَدُ مَعَ الْوَالِدِ وَالْحَقِيرُ مَعَ الشَّرِيفِ فَإِنَّ هَذَا مَمْنُوعٌ لِمَا فِيهِ مِنْ تَعْظِيمِ شَعَائِرِ الْكُفْرِ وَتَحْقِيرِ شَعَائِرِ اللَّهِ تَعَالَى وَشَعَائِرِ دِينِهِ وَاحْتِقَارِ أَهْلِهِ .
وَمِنْ ذَلِكَ تَمْكِينُهُمْ مِنْ الْوِلَايَاتِ وَالتَّصَرُّفِ فِي الْأُمُورِ الْمُوجِبَةِ لِقَهْرِ مَنْ هِيَ عَلَيْهِ أَوْ ظُهُورِ الْعُلُوِّ وَسُلْطَانِ الْمُطَالَبَةِ فَذَلِكَ كُلُّهُ مَمْنُوعٌ وَإِنْ كَانَ فِي غَايَةِ الرِّفْقِ وَالْأَنَاةِ أَيْضًا لِأَنَّ الرِّفْقَ وَالْأَنَاةَ فِي هَذَا الْبَابِ نَوْعٌ مِنْ الرِّئَاسَةِ وَالسِّيَادَةِ وَعُلُوِّ الْمَنْزِلَةِ فِي الْمَكَارِمِ فَهِيَ دَرَجَةٌ رَفِيعَةٌ أَوْصَلْنَاهُمْ إلَيْهَا وَعَظَّمْنَاهُمْ بِسَبَبِهَا وَرَفَعْنَا قَدْرَهُمْ بِإِيثَارِهَا وَذَلِكَ كُلُّهُ مَنْهِيٌّ عَنْهُ .
وَكَذَلِكَ لَا يَكُونُ الْمُسْلِمُ عِنْدَهُمْ خَادِمًا وَلَا أَجِيرًا يُؤْمَرُ عَلَيْهِ وَيُنْهَى وَلَا يَكُونُ أَحَدٌ مِنْهُمْ وَكِيلًا فِي الْمُحَاكَمَاتِ عَلَى الْمُسْلِمِينَ عِنْدَ وُلَاةِ الْأُمُورِ فَإِنَّ ذَلِكَ أَيْضًا إثْبَاتٌ لِسُلْطَانِهِمْ عَلَى ذَلِكَ الْمُسْلِمِ .
وَأَمَّا مَا أُمِرَ بِهِ مِنْ بِرِّهِمْ وَمِنْ غَيْرِ مَوَدَّةٍ بَاطِنِيَّةٍفَالرِّفْقُ بِضَعِيفِهِمْ وَسَدُّ خُلَّةِ فَقِيرِهِمْ وَإِطْعَامُ جَائِعِهِمْ وَإِكْسَاءُ عَارِيهِمْ وَلِينُ الْقَوْلِ لَهُمْ عَلَى سَبِيلِ اللُّطْفِ لَهُمْ وَالرَّحْمَةِ لَا عَلَى سَبِيلِ الْخَوْفِ وَالذِّلَّةِ وَاحْتِمَالِ إذَايَتِهِمْ فِي الْجِوَارِ مَعَ الْقُدْرَةِ عَلَى إزَالَتِهِ لُطْفًا مِنَّا بِهِمْ لَا خَوْفًا وَتَعْظِيمًا وَالدُّعَاءُ لَهُمْ بِالْهِدَايَةِ وَأَنْ يُجْعَلُوا مِنْ أَهْلِ السَّعَادَةِ وَنَصِيحَتُهُمْ فِي جَمِيعِ أُمُورِهِمْ فِي دِينِهِمْ وَدُنْيَاهُمْ وَحِفْظُ غَيْبَتِهِمْ إذَا تَعَرَّضَ أَحَدٌ لِأَذِيَّتِهِمْ وَصَوْنُ أَمْوَالِهِمْ وَعِيَالِهِمْ وَأَعْرَاضِهِمْ وَجَمِيعِ حُقُوقِهِمْ وَمَصَالِحِهِمْ وَأَنْ يُعَانُوا عَلَى دَفْعِ الظُّلْمِ عَنْهُمْ وَإِيصَالُهُمْ لِجَمِيعِ حُقُوقِهِمْ وَكُلُّ خَيْرٍ يَحْسُنُ مِنْ الْأَعْلَى مَعَ الْأَسْفَلِ أَنْ يَفْعَلَهُ وَمِنْ الْعَدُوِّ أَنْ يَفْعَلَهُ مَعَ عَدُوِّهِفَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ فَجَمِيعُ مَا نَفْعَلُهُ مَعَهُمْ مِنْ ذَلِكَ يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ مِنْ هَذَا الْقَبِيلِ لَا عَلَى وَجْهِ الْعِزَّةِ وَالْجَلَالَةِ مِنَّا وَلَا عَلَى وَجْهِ التَّعْظِيمِ لَهُمْ وَتَحْقِيرِ أَنْفُسِنَا بِذَلِكَ الصَّنِيعِ لَهُمْ وَيَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَسْتَحْضِرَ فِي قُلُوبِنَا مَا جُبِلُوا عَلَيْهِ مِنْ بُغْضِنَا وَتَكْذِيبِ نَبِيِّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَّهُمْ لَوْ قَدَرُوا عَلَيْنَا لَاسْتَأْصَلُوا شَأْفَتَنَا وَاسْتَوْلَوْا عَلَى دِمَائِنَا وَأَمْوَالِنَا وَأَنَّهُمْ مِنْ أَشَدِّ الْعُصَاةِ لِرَبِّنَا وَمَالِكِنَا عَزَّ وَجَلَّ ثُمَّ نُعَامِلُهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ بِمَا تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ امْتِثَالًا لِأَمْرِ رَبِّنَا عَزَّ وَجَلَّ وَأَمْرِ نَبِيِّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا مَحَبَّةً فِيهِمْ وَلَا تَعْظِيمًا لَهُمْ وَلَا نُظْهِرُ آثَارَ تِلْكَ الْأُمُورِ الَّتِي نَسْتَحْضِرُهَا فِي قُلُوبِنَا مِنْ صِفَاتِهِمْ الذَّمِيمَةِ لِأَنَّ عَقْدَ الْعَهْدِ يَمْنَعُنَا مِنْ ذَلِكَ فَنَسْتَحْضِرُهَا حَتَّى يَمْنَعَنَا مِنْ الْوُدِّ الْبَاطِنِ لَهُمْ وَالْمُحَرَّمِ عَلَيْنَا خَاصَّةً وَلَمَّا أَتَى الشَّيْخُ أَبُو الْوَلِيدِ الطُّرْطُوشِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ الْخَلِيفَةَ بِمِصْرَ وَجَدَ عِنْدَهُ وَزِيرًا رَاهِبًا وَسَلَّمَ إلَيْهِ قِيَادَهُ وَأَخَذَ يَسْمَعُ رَأْيَهُ وَيُنَفِّذُ كَلِمَاتِهِ الْمَسْمُومَةَ فِي الْمُسْلِمِينَ . وَكَانَ هُوَ مِمَّنْ يَسْمَعُ قَوْلَهُ فِيهِ فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ فِي صُورَةِ الْمُغْضَبِ وَالْوَزِيرُ الرَّاهِبُ بِإِزَائِهِ جَالِسٌ أَنْشَدَهُ : يَا أَيَّهَا الْمَلِكُ الَّذِي جُودُهُ يَطْلُبُهُ الْقَاصِدُ وَالرَّاغِبُ إنَّ الَّذِي شُرِّفْت مِنْ أَجْلِهِ يَزْعُمُ هَذَا أَنَّهُ كَاذِبٌ فَاشْتَدَّ غَضَبُ الْخَلِيفَةِ عِنْدَ سَمَاعِ الْأَبْيَاتِ وَأَمَرَ بِالرَّاهِبِ فَسُحِبَ وَضُرِبَ وَقُتِلَ وَأَقْبَلَ عَلَى الشَّيْخِ أَبِي الْوَلِيدِ فَأَكْرَمَهُ وَعَظَّمَهُ بَعْدَ عَزْمِهِ عَلَى إيذَائِهِ فَلَمَّا اسْتَحْضَرَ الْخَلِيفَةُ تَكْذِيبَ الرَّاهِبِ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ سَبَبُ شَرَفِهِ وَشَرَفِ آبَائِهِ وَأَهْلِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِينَ بَعَثَهُ ذَلِكَ عَلَى الْبُعْدِ عَنْ السُّكُونِ إلَيْهِ وَالْمَوَدَّةِ لَهُ وَأَبْعَدَهُ عَنْ مَنَازِلِ الْعِزِّ إلَى مَا يَلِيقُ بِهِ مِنْ الذُّلِّ وَالصَّغَارِ وَيُرْوَى عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي أَهْلِ الذِّمَّةِ أَهِينُوهُمْ وَلَا تَظْلِمُوهُمْ وَكَتَبَ إلَيْهِ أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَجُلًا نَصْرَانِيًّا بِالْبَصْرَةِ لَا يُحْسِنُ ضَبْطَ خَرَاجِهَا إلَّا هُوَ وَقَصَدَ وِلَايَتَهُ عَلَى جِبَايَةِ الْخَرَاجِ لِضَرُورَةِ تَعَذُّرِ غَيْرِهِ فَكَتَبَ إلَيْهِ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَنْهَاهُ عَنْ ذَلِكَ وَقَالَ لَهُ فِي الْكِتَابِ مَاتَ النَّصْرَانِيُّ وَالسَّلَامُ أَيْ افْرِضْهُ مَاتَ مَاذَا كُنْت تَصْنَعُ حِينَئِذٍ فَاصْنَعْهُ الْآنَ وَبِالْجُمْلَةِ فَبِرُّهُمْ وَالْإِحْسَانُ إلَيْهِمْ مَأْمُورٌ بِهِ وَوُدُّهُمْ وَتَوَلِّيهِمْ مَنْهِيٌّ عَنْهُ فَهُمَا قَاعِدَتَانِ إحْدَاهُمَا مُحَرَّمَةٌ وَالْأُخْرَى مَأْمُورٌ بِهَا وَقَدْ أَوْضَحْت لَك الْفَرْقَ بَيْنَهُمَا بِالْبَيَانِ وَالْمَثَلِ فَتَأَمَّلْ ذَلِكَ . ( الْفَرْقُ التَّاسِعَ عَشَرَ وَالْمِائَةُ بَيْنَ قَاعِدَةِ بِرِّ أَهْلِ الذِّمَّةِ وَبَيْنَ قَاعِدَةِ التَّوَدُّدِ لَهُمْ ) مِنْ حَيْثُ إنَّ بِرَّهُمْ وَالْإِحْسَانَ إلَيْهِمْ مَأْمُورٌ بِهِ { لَا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ } الْآيَةَ وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { اسْتَوْصُوا بِأَهْلِ الذِّمَّةِ خَيْرًا } وَقَالَ فِي حَدِيثٍ آخَرَ { اسْتَوْصُوا بِالْقِبْطِ خَيْرًا } وَوُدُّهُمْ وَتُوَلِّيهِمْ مَنْهِيٌّ عَنْهُ قَالَ تَعَالَى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنْ الْحَقِّ } الْآيَةَ .
وَقَالَ عَزَّ مِنْ قَائِلٍ { إنَّمَا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ } الْآيَةَ حَتَّى اُحْتِيجَ لِلْجَمْعِ بَيْنَ هَذِهِ النُّصُوصِ بِمَا هُوَ مِنْ الْفَرْقِ بَيْنَ قَاعِدَتَيْ بِرِّهِمْ وَالتَّوَدُّدِ لَهُمْ مِنْ أَنَّ عَقْدَ الذِّمَّةِ لَمَّا كَانَ عَقْدًا عَظِيمًا فَيُوجِبُ عَلَيْنَا حُقُوقًا لَهُمْ مِنْهَا مَا حَكَى ابْنُ حَزْمٍ فِي مَرَاتِبِ الْإِجْمَاعِ وَنَجْعَلُهُمْ فِي جِوَارِنَا وَفِي حَقِّ رَبِّنَا وَفِي ذِمَّةِ اللَّهِ تَعَالَى وَذِمَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَذِمَّةِ دِينِ الْإِسْلَامِ ا هـ .
وَاَلَّذِي إجْمَاعُ الْأَمَةِ عَلَيْهِ أَنَّ مَنْ كَانَ فِي الذِّمَّةِ وَجَاءَ أَهْلُ الْحَرْبِ إلَى بِلَادِنَا يَقْصِدُونَهُ وَجَبَ عَلَيْنَا أَنْ نَخْرُجَ لِقِتَالِهِمْ بِالْكُرَاعِ وَالسِّلَاحِ وَنَمُوتَ دُونَ ذَلِكَ صَوْنًا لِمَنْ هُوَ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ تَعَالَى وَذِمَّةِ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِنَّ تَسْلِيمَهُ دُونَ ذَلِكَ إهْمَالٌ لِعَقْدِ الذِّمَّةِ وَمِنْهَا أَنَّ مَنْ اعْتَدَى عَلَيْهِمْ وَلَوْ بِكَلِمَةِ سُوءٍ أَوْ غِيبَةٍ فِي عِرْضِ أَحَدِهِمْ أَوْ نَوْعٍ مِنْ أَنْوَاعِ الْأَذِيَّةِ أَوْ أَعَانَ عَلَى ذَلِكَ فَقَدْ ضَيَّعَ ذِمَّةَ اللَّهِ تَعَالَى وَذِمَّةَ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَذِمَّةَ دِينِ الْإِسْلَامِ تَعَيَّنَ عَلَيْنَا أَنْ نَبَرَّهُمْ بِكُلِّ أَمْرٍ لَا يُؤَدِّي إلَى أَحَدِ الْأَمْرَيْنِ أَحَدُهُمَا مَا يَدُلُّ ظَاهِرُهُ عَلَى مَوَدَّاتِ الْقُلُوبِ وَثَانِيهِمَا مَا يَدُلُّ ظَاهِرُهُ عَلَى تَعْظِيمِ شَعَائِرِ الْكُفْرِ وَذَلِكَ كَالرِّفْقِ بِضَعِيفِهِمْ وَسَدِّ خُلَّةِ فَقِيرِهِمْ وَإِطْعَامِ جَائِعِهِمْ وَإِكْسَاءِ عَارِيهِمْ وَلِينِ الْقَوْلِ لَهُمْ عَلَى سَبِيلِ اللُّطْفِ لَهُمْ وَالرَّحْمَةِ رِّفْقِ بِضَعِيفِهِمْ وَسَدِّ خُلَّةِ فَقِيرِهِمْ وَإِطْعَامِ جَائِعِهِمْ وَإِكْسَاءِ عَارِيهِمْ وَلِينِ الْقَوْلِ لَهُمْ عَلَى سَبِيلِ اللُّطْفِ لَهُمْ وَالرَّحْمَةِ لَا عَلَى سَبِيلِ الْخَوْفِ وَالذِّلَّةِ وَاحْتِمَالِ أَذِيَّتِهِمْ فِي الْجِوَارِ مَعَ الْقُدْرَةِ عَلَى إزَالَتِهِ لُطْفًا مِنَّا بِهِمْ لَا خَوْفًا وَتَعْظِيمًا وَالدُّعَاءِ لَهُمْ بِالْهِدَايَةِ وَأَنْ يُجْعَلُوا مِنْ أَهْلِ السَّعَادَةِ وَنَصِيحَتِهِمْ فِي جَمِيعِ أُمُورِهِمْ فِي دِينِهِمْ وَدُنْيَاهُمْ وَحِفْظِ غَيْبَتِهِمْ إذَا تَعَرَّضَ أَحَدٌ لِأَذِيَّتِهِمْ وَصَوْنِ أَمْوَالِهِمْ وَعِيَالِهِمْ وَأَعْرَاضِهِمْ وَجَمِيعِ حُقُوقِهِمْ وَمَصَالِحِهِمْ وَأَنْ يُعَانُوا عَلَى دَفْعِ الظُّلْمِ عَنْهُمْ وَإِيصَالِهِمْ لِجَمِيعِ حُقُوقِهِمْ وَكُلِّ خَيْرٍ يَحْسُنُ مِنْ الْأَعْلَى مَعَ الْأَسْفَلِ أَنْ يَفْعَلَهُ وَمِنْ الْعَدُوِّ أَنْ يَفْعَلَهُ مَعَ عَدُوِّهِ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ .
تفسير الجلالين – (ج 11 / ص 156)
{ لاَّ ينهاكم الله عَنِ الذين لَمْ يقاتلوكم } من الكفار { فِى الدين وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مّن دياركم أَن تَبَرُّوهُمْ } بدل اشتمال من الذين { وَتُقْسِطُواْ } تفضوا { إِلَيْهِمُ } بالقسط ، أي بالعدل وهذا قبل الأمر بجهادهم [ 5 : 47 ] { إِنَّ الله يُحِبُّ المقسطين } العادلين .
تفسير الرازي – (ج 15 / ص 325)
اختلفوا في المراد من { الذين لَمْ يقاتلوكم } فالأكثرون على أنهم أهل العهد الذين عاهدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم على ترك القتال ، والمظاهرة في العداوة ، وهم خزاعة كانوا عاهدوا الرسول على أن لا يقاتلوه ولا يخرجوه ، فأمر الرسول عليه السلام بالبر والوفاء إلى مدة أجلهم ، وهذا قول ابن عباس والمقاتلين والكلبي ، وقال مجاهد : الذين آمنوا بمكة ولم يهاجروا ، وقيل : هم النساء والصبيان ، وعن عبد الله بن الزبير : أنها نزلت في أسماء بنت أبي بكر قدمت أمها فتيلة عليها وهي مشركة بهدايا ، فلم تقبلها ولم تأذن لها بالدخول ، فأمرها النبي صلى الله عليه وسلم أن تدخلها وتقبل منها وتكرمها وتحسن إليها ، وعن ابن عباس : أنهم قوم من بني هاشم منهم العباس أخرجوا يوم بدر كرهاً ، وعن الحسن : أن المسلمين استأمروا رسول الله في أقربائهم من المشركين أن يصلوهم ، فأنزل الله تعالى هذه الآية ، وقيل الآية في المشركين ، وقال قتادة نسختها آية القتال . وقوله : { أَن تَبَرُّوهُمْ } بدل من { الذين لَمْ يقاتلوكم } وكذلك { أَن تَوَلَّوْهُمْ } بدل من { الذين قاتلوكم } والمعنى : لا ينهاكم عن مبرة هؤلاء ، وإنما ينهاكم عن تولي هؤلاء ، وهذا رحمة لهم لشدتهم في العداوة ، وقال أهل التأويل : هذه الآية تدل على جواز البر بين المشركين والمسلمين ، وإن كانت الموالاة منقطعة ، وقوله تعالى : { وَتُقْسِطُواْ إِلَيْهِمْ } قال ابن عباس يريد بالصلة وغيرها { إِنَّ الله يُحِبُّ المقسطين } يريد أهل البر والتواصل ، وقال مقاتل : أن توفوا لهم بعهدهم وتعدلوا ، ثم ذكر من الذين ينهاهم عن صلتهم فقال : { إِنَّمَا ينهاكم الله عَنِ الذين قاتلوكم فِى الدين . . . أَن تَوَلَّوْهُمْ } وفيه لطيفة : وهي أنه يؤكد قوله تعالى : { لاَّ ينهاكم الله عَنِ الذين لَمْ يقاتلوكم } .
Jika mereka berkata :
Yang dilarang dalam hari ied mereka hanyalah menyaksikannya di gereja-gereja mereka. Jika seorang hanya mengucapkan selamat natal atau melakukan muamalah yang baik dengan mereka di hari raya mereka tanpa menyaksikan perayaannya, maka hal itu diperbolehkan. Sebagaimana jawaban Imam Ahmad ketika ditanyakan mengenai kaum muslim yang menyaksikan hari raya kaum kafir di pasar-pasar :
إذَا لَمْ يَدْخُلُوا عَلَيْهِمْ بِيَعَهُمْ وَإِنَّمَا يَشْهَدُونَ السُّوقَ فَلَا بَأْسَ .
Jika mereka tidak masuk ke gereja-gereja mereka, dan mereka hanya menyaksikan di pasar maka tidak mengapa.
Referensi
الكتاب : الآداب الشرعية للشيح بْنُ مُفْلِحٍ الْمَقْدِسِيُّ الْحَنْبَلِيُّ ج4 ص123
وَيَدْخُلُ فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ شُهُودُ أَعْيَادِ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى وَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ الْآمِدِيُّ : لَا يَجُوزُ شُهُودُ أَعْيَادِ النَّصَارَى وَالْيَهُودِ نَصَّ عَلَيْهِ أَحْمَدُ فِي رِوَايَةِ مُهَنَّا وَاحْتَجَّ بِقَوْلِهِ تَعَالَى { وَاَلَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ } قَالَ الشَّعَانِينُ : وَأَعْيَادُهُمْ فَأَمَّا مَا يَبِيعُونَ فِي الْأَسْوَاقِ فَلَا بَأْسَ بِحُضُورِهِ نَصَّ عَلَيْهِ أَحْمَدُ فِي رِوَايَةِ مُهَنَّا فَقَالَ : إنَّمَا يُمْنَعُونَ أَنْ يَدْخُلُوا عَلَيْهِمْ بِيَعَهُمْ وَكَنَائِسَهُمْ ، فَأَمَّا مَا يُبَاعُ فِي الْأَسْوَاقِ مِنْ الْمَأْكَلِ فَلَا ، وَإِنْ قَصَدَ إلَى تَوْفِيرِ ذَلِكَ وَتَحْسِينِهِ لِأَجْلِهِمْ . وَقَالَ الْخَلَّالُ : فِي جَامِعِهِ ( بَابٌ فِي كَرَاهِيَةِ خُرُوجِ الْمُسْلِمِينَ فِي أَعْيَادِ الْمُشْرِكِينَ ) وَذَكَرَ عَنْ مُهَنَّا قَالَ سَأَلْتُ : أَحْمَدَ عَنْ شُهُودِ هَذِهِ الْأَعْيَادِ الَّتِي تَكُونُ عِنْدَنَا بِالشَّامِ مِثْلَ دَيْرِ أَيُّوبَ وَأَشْبَاهِهِ يَشْهَدُهُ الْمُسْلِمُونَ يَشْهَدُونَ الْأَسْوَاقَ وَيَجْلِبُونَ فِيهِ الْغَنَمَ وَالْبَقَرَ وَالدَّقِيقَ وَالْبُرَّ وَغَيْرَ ذَلِكَ إلَّا أَنَّهُ إنَّمَا يَكُونُ فِي الْأَسْوَاقِ ، يَشْتَرُونَ وَلَا يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ بِيَعَهُمْ قَالَ : إذَا لَمْ يَدْخُلُوا عَلَيْهِمْ بِيَعَهُمْ وَإِنَّمَا يَشْهَدُونَ السُّوقَ فَلَا بَأْسَ .
Kami menjawab
Ibaroh di atas hanya membolehkan kita melakukan jual beli dengan kaum kafir di hari raya mereka, bukan ikut merayakan atau bahkan malah mengucapkan selamat hari raya. Berjual-beli adalah muamalah dalam masalah dunia yang kita diizinkan untuk melakukannya dengan orang kafir selama tidak merugikan kita, dan bukan dalam hal-hal yang dapat membantu mereka merayakan iednya.
Jadi ibaroh tersebut tidak sesuai untuk dijadikan dalil pembolehan ucapan selamat natal karena ucapan ini bukan lagi bentuk muamalah dalam urusan dunia tapi sudah masuk ke dalam muamalah yang berhubungan dengan syiar agama.
Referensi :
تفسير الرازي – (ج 4 / ص 168(
واعلم أن كون المؤمن موالياً للكافر يحتمل ثلاثة أوجه أحدها : أن يكون راضياً بكفره ويتولاه لأجله ، وهذا ممنوع منه لأن كل من فعل ذلك كان مصوباً له في ذلك الدين ، وتصويب الكفر كفر والرضا بالكفر كفر ، فيستحيل أن يبقى مؤمناً مع كونه بهذه الصفة .
فإن قيل : أليس أنه تعالى قال : { وَمَن يَفْعَلْ ذلك فَلَيْسَ مِنَ الله فِي شَىْء } وهذا لا يوجب الكفر فلا يكون داخلاً تحت هذه الآية ، لأنه تعالى قال : { يا أيها الذين آمنوا } فلا بد وأن يكون خطاباً في شيء يبقى المؤمن معه مؤمناً وثانيها : المعاشرة الجميلة في الدنيا بحسب الظاهر ، وذلك غير ممنوع منه .
والقسم الثالث : وهو كالمتوسط بين القسمين الأولين هو أن موالاة الكفار بمعنى الركون إليهم والمعونة ، والمظاهرة ، والنصرة إما بسبب القرابة ، أو بسبب المحبة مع اعتقاد أن دينه باطل فهذا لا يوجب الكفر إلا أنه منهي عنه ، لأن الموالاة بهذا المعنى قد تجره إلى استحسان طريقته والرضا بدينه ، وذلك يخرجه عن الإسلام فلا جرم هدد الله تعالى فيه فقال : { وَمَن يَفْعَلْ ذلك فَلَيْسَ مِنَ الله فِي شَىْء .
فتح الباري لابن حجر – (ج 7 / ص 49)
قَالَ اِبْنُ بَطَّالٍ : مُعَامَلَةُ الْكُفَّارِ جَائِزَةٌ ، إِلَّا بَيْعَ مَا يَسْتَعِينُ بِهِ أَهْلُ الْحَرْبِ عَلَى الْمُسْلِمِينَ . وَاخْتَلَفَ الْعُلَمَاءُ فِي مُبَايَعَةِ مَنْ غَالِبُ مَالِهِ الْحَرَامُ ، وَحُجَّةُ مَنْ رَخَّصَ فِيهِ قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْمُشْرِكِ ” أَبَيْعًا أَمْ هِبَةً ” ؟ وَفِيهِ جَوَازُ بَيْعِ الْكَافِرِ وَإِثْبَاتُ مِلْكِهِ عَلَى مَا فِي يَدِهِ ، وَجَوَازُ قَبُولِ الْهَدِيَّةِ مِنْهُ ، وَسَيَأْتِي حُكْمُ هَدِيَّةِ الْمُشْرِكِينَ فِي كِتَابِ الْهِبَةِ . قُلْتُ : وَأَوْرَدَ الْمُصَنِّفُ فِيهِ حَدِيثَ الْبَابِ بِإِسْنَادِهِ هَذَا أَتَمَّ سِيَاقًا مِنْهُ ، وَيَأْتِي الْكَلَامُ عَلَيْهِ هُنَاكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى . وَقَوْلُهُ فِيهِ ” مُشْعَانٌّ ” بِضَمِّ الْمِيمِ وَسُكُونِ الْمُعْجَمَةِ بَعْدَهَا مُهْمَلَةٌ وَآخِرُهُ نُونٌ ثَقِيلَةٌ أَيْ طَوِيلٌ شَعِثُ الشَّعْرِ ، وَسَيَأْتِي تَفْسِيرُهُ لِلْمُصَنِّفِ فِي الْهِبَةِ . وَقَوْلُهُ ” أَبَيْعًا أَمْ عَطِيَّةً ” ؟ مَنْصُوبٌ بِفِعْلٍ مُضْمَرٍ أَيْ أَتَجْعَلُهُ وَنَحْوُ ذَلِكَ ، وَيَجُوز الرَّفْعُ أَيْ أَهَذَا ، وَقَدْ تَقَدَّمَ قَرِيبًا فِي ” بَابِ بَيْعِ السِّلَاحِ فِي الْفِتْنَةِ ” مَا يَتَعَلَّقُ بِمُبَايَعَةِ أَهْلِ الشِّرْكِ .
الفتاوى الفقهية الكبرى لللعلامة ابن حجر الهيتمي (4/238-239(
ثم رأيت بعض أئمتنا المتأخرين ذكر ما يوافق ما ذكرته فقال : ومن أقبح البدع موافقة المسلمين النصارى في أعيادهم بالتشبه بأكلهم والهدية لهم وقبول هديتهم فيه وأكثر الناس اعتناء بذلك المصريون وقد قال صلى الله عليه وسلم { من تشبه بقوم فهو منهم } بل قال ابن الحاج لا يحل لمسلم أن يبيع نصرانيا شيئا من مصلحة عيده لا لحما ولا أدما ولا ثوبا ولا يعارون شيئا ولو دابة إذ هو معاونة لهم على كفرهم وعلى ولاة الأمر منع المسلمين من ذلك
المدخل للعلامة ابن الحاج المالكي (2/46-48(
فصل ) في ذكر بعض مواسم أهل الكتاب فهذا بعض الكلام على المواسم التي ينسبونها إلى الشرع وليست منه وبقي الكلام على المواسم التي اعتادها أكثرهم وهم يعلمون أنها مواسم مختصة بأهل الكتاب فتشبه بعض أهل الوقت بهم فيها وشاركوهم في تعظيمها يا ليت ذلك لو كان في العامة خصوصا ولكنك ترى بعض من ينتسب إلى العلم يفعل ذلك في بيته ويعينهم عليه ويعجبه منهم ويدخل السرور على من عنده في البيت من كبير وصغير بتوسعة النفقة والكسوة على زعمه بل زاد بعضهم أنهم يهادون بعض أهل الكتاب في مواسمهم ويرسلون إليهم ما يحتاجونه لمواسمهم فيستعينون بذلك على زيادة كفرهم ويرسل بعضهم الخرفان وبعضهم البطيخ الأخضر وبعضهم البلح وغير ذلك مما يكون في وقتهم وقد يجمع ذلك أكثرهم , وهذا كله مخالف للشرع الشريف
Jika mereka berkata
Mengagungkan seorang kafir dan mengucapkan salam kepada kaum kafir adalah diperbolehkan ketika terdapat maslahat. Ini menunjukkan bahwa mengucapkan selamat natal juga diperbolehkan karena di dalamnya terdapat maslahat yaitu menjaga hubungan toleransi antar umat beragama.
Referensi :
ﺑﺮﻳﻘﺔ ﻣﺤﻤﻮﺩﻳﺔ
“,, ﻭَﻋَﻦْ ﺷَﺮْﺡِ ﺍﻟْﻜَﺮْﻣَﺎﻧِﻲِّ ﻋَﻦْ ﺍﻟﻨَّﻮَﻭِﻱِّ ﺃَﻥَّ ﻫَﺬِﻩِ ﺍﻟْﻘِﻄْﻌَﺔَ ﻣُﺸْﺘَﻤِﻠَﺔٌ ﻋَﻠَﻰﺟُﻤَﻞٍ ﻣِﻦْ ﺍﻟْﻘَﻮَﺍﻋِﺪِ ﻣِﻨْﻬَﺎ ﺍﺳْﺘِﺤْﺒَﺎﺏُ ﺗَﺼْﺪِﻳﺮِ ﺍﻟْﻜُﺘُﺐِ ﺑِﺎﻟْﺒَﺴْﻤَﻠَﺔِ ،ﻭَﺇِﻥْ ﻛَﺎﻥَ ﺍﻟْﻤَﺒْﻌُﻮﺙُ ﺇﻟَﻴْﻪِ ﻛَﺎﻓِﺮًﺍ ﻭَﻣِﻨْﻬَﺎ ﺳُﻨِّﻴَّﺔُ ﺍﻟِﺎﺑْﺘِﺪَﺍﺀِ ﻓِﻲ ﺍﻟْﻤَﻜْﺘُﻮﺏ ﺑِﺎﺳْﻢِ ﺍﻟْﻜَﺎﺗِﺐِ ﺃَﻭَّﻟًﺎ ﻭَﻟِﺬَﺍ ﻛَﺎﻥَ ﻋَﺎﺩَﺓُ ﺍﻟْﺄَﺻْﺤَﺎﺏِ ﺃَﻥْ ﻳَﺒْﺪَﺀُﻭﺍﺑِﺄَﺳْﻤَﺎﺋِﻬِﻢْ ﻭَﺭَﺧَّﺺَ ﺟَﻤَﺎﻋَﺔٌ ﺍﻟِﺎﺑْﺘِﺪَﺍﺀَ ﺑِﺎﻟْﻤَﻜْﺘُﻮﺏِ ﺇﻟَﻴْﻪِ ﻛَﻤَﺎ ﻛَﺘَﺐَ ﺯَﻳْﺪُ ﺑْﻦُ ﺛَﺎﺑِﺖٍ ﺇﻟَﻰ ﻣُﻌَﺎﻭِﻳَﺔَ ﻣُﺒْﺘَﺪِﺋًﺎ ﺑِﺎﺳْﻢِ ﻣُﻌَﺎﻭِﻳَﺔَ ﻭَﺃَﻧَﺎ ﺃَﻗُﻮﻝُ ﻓِﻴﻪِ ﺃَﻳْﻀًﺎ اﺳْﺘِﺤْﺒَﺎﺏُ ﺗَﻌْﻈِﻴﻢِ ﺍﻟْﻤُﻌَﻈَّﻢِ ﻋِﻨْﺪَ ﺍﻟﻨَّﺎﺱِ ﻭَﻟَﻮْ ﻛَﺎﻓِﺮًﺍ ﺇﻥْ ﺗَﻀَﻤَّﻦ ﻣَﺼْﻠَﺤَﺔً ﻭَﻓِﻴﻪِ ﺃَﻳْﻀًﺎ ﺇﻳﻤَﺎﺀٌ ﺇﻟَﻰ ﻃَﺮِﻳﻖِ ﺍﻟﺮِّﻓْﻖِ ﻭَﺍﻟْﻤُﺪَﺍﺭَﺍﺓِ ﻟِﺄَﺟْﻞِﺍﻟْﻤَﺼْﻠَﺤَﺔِ ﻭَﻓِﻴﻪِ ﺃَﻳْﻀًﺎ ﺟَﻮَﺍﺯُ ﺍﻟﺴَّﻠَﺎﻡِ ﻋَﻠَﻰ ﺍﻟْﻜَﺎﻓِﺮِ ﻋِﻨْﺪَ ﺍﻟِﺎﺣْﺘِﻴَﺎﺝِ ﻛَﻤَﺎ ﻧُﻘِﻞَ ﻋَﻦْ ﺍﻟﺘَّﺠْﻨِﻴﺲِ ﻣِﻦْ ﺟَﻮَﺍﺯِﻩِ ﺣِﻴﻨَﺌِﺬٍ ؛ ﻟِﺄَﻧَّﻪُ ﺇﺫًﺍ ﻟَﻴْﺲَ ﻟِﻠﺘَّﻮْﻗِﻴﺮِ ﺑَﻞْ ﻟِﻠْﻤَﺼْﻠَﺤَﺔِ ﻭَﻟِﺈِﺷْﻌَﺎﺭِ ﻣَﺤَﺎﺳِﻦِ ﺍﻟْﺈِﺳْﻠَﺎﻡِ ﻣِﻦْ ﺍﻟﺘَّﻮَﺩُّﺩِ ﻭَﺍﻟِﺎﺋْﺘِﻠَﺎﻑِ ﻭَﻓِﻴﻪِ ﺃَﻳْﻀًﺎ ﺃَﻧَّﻪُ ﻟَﺎ ﻳَﺨُﺺُّ ﺑِﺎﻟْﺨِﻄَﺎﺏِ ﻓِﻲ ﺍﻟﺴَّﻠَﺎﻡِ ﻋَﻠَﻰ ﺍﻟْﻜَﺎﻓِﺮِ ﻭَﻟَﻮْ ﻟِﻤَﺼْﻠَﺤَﺔٍﺑَﻞْ ﻳَﺬْﻛُﺮُ ﻋَﻠَﻰ ﻭَﺟْﻪِ ﺍﻟْﻌُﻤﻮﻡِ ﻭَﻓِﻴﻪِ ﺃَﻳْﻀًﺎ ﺃَﻧَّﻪُ ، ﻭَﺇِﻥْ ﺭَﺃَﻯ ﺍﻟﺴَّﻠَﺎﻡَﻋَﻠَﻰ ﺍﻟْﻜَﺎﻓِﺮِ ، ﻭَﻟَﻜِﻦْ ﻟَﻢْ ﻳَﺮِﺩْ ؛ ﻟِﺄَﻧَّﻪُ ﻓِﻲ ﺍﻟْﺒَﺎﻃِﻦِ ﻭَﺍﻟْﺤَﻘِﻴﻘَﺔِ ﻟَﻴْﺲَ ﻟَﻪُﺑَﻞْ ﻟِﻤَﻦْ ﺍﺗَّﺒَﻊَ ﺍﻟْﻬُﺪَﻯ ﻭَﻇَﺎﻫِﺮٌ ﺃَﻧَّﻪُ ﻟَﻴْﺲَ ﻟَﻪُ ﺗَﺒَﻌِﻴَّﺔُ ﻫُﺪًﻯ ﺑَﻞْ ﻓِﻴﻪِﺇﻏْﺮَﺍﺀٌ ﻋَﻠَﻰ ﺩَﻟِﻴﻞِ ﺍﺳْﺘِﺤْﻘَﺎﻕِ ﺍﻟﺪُّﻋَﺎﺀِ ﺑِﺎﻟﺴَّﻠَﺎﻡِ ﻣِﻦْ ﺗَﺒِﻴﻌَﺔِ ﺍﻟْﻬُﺪَﻯ
Kami menjawab
Mengenai diperbolehkannya mengagungkan seorang kafir dalam ibarot tersebut dikatakan :
ﺃَﻗُﻮﻝُ ﻓِﻴﻪِ ﺃَﻳْﻀًﺎ اﺳْﺘِﺤْﺒَﺎﺏُ ﺗَﻌْﻈِﻴﻢِ ﺍﻟْﻤُﻌَﻈَّﻢِ ﻋِﻨْﺪَ ﺍﻟﻨَّﺎﺱِ ﻭَﻟَﻮْ ﻛَﺎﻓِﺮًﺍ ﺇﻥْ ﺗَﻀَﻤَّﻦ ﻣَﺼْﻠَﺤَﺔً
Aku mengatakan juga mengenai dianjurkannya untuk mengagungkan orang yang diagungkan masyarakat (tokoh masyarakat) meskipun ia seorang kafir jika terdapat maslahat di dalamnya.
Perkataan tersebut menjelaskan bahwa pengagungan disini adalah bentuk penghormatan secara personal dikarenakan ketokohannya di dalam masyarakat –seperti walikota misalnya–, bukan karena ketokohannya di dalam agama –seperti Paulus– , hal ini dapat kita fahami dari lafadz yang digunakan yaitu isim fail ﻛَﺎﻓِﺮًﺍ (orang yang kafir) artinya yang diagungkan adalah seorang tokoh yang kafir bukan agamanya. Dan tentunya pengagungan tersebut dengan sifat yang tidak mengarah kepada pengecilan pemeluk agama Islam, dan pengagungan itupun hanya dianjurkan jika memang disana terdapat maslahat.
Adapun pengagungan seseorang karena alasan ketokohannya di dalam suatu agama, seperti Paulus, atau yang dapat mengarah pada pengagungan syiar mereka atau pengagungan dengan cara yang dapat menghinakan kaum muslim, maka hal itu dilarang. Sedangkan pengucapan selamat natal jelas tidak ada hubungan dengan masalah pengagungan tokoh masyarakat.
Referensi :
أنوار البروق في أنواع الفروق – (ج 4 / ص 403398(
وَتَعَيَّنَ عَلَيْنَا أَنْ نَبَرَّهُمْ بِكُلِّ أَمْرٍ لَا يَكُونُ ظَاهِرُهُ يَدُلُّ عَلَى مَوَدَّاتِ الْقُلُوبِ وَلَا تَعْظِيمِ شَعَائِرِ الْكُفْرِ فَمَتَى أَدَّى إلَى أَحَدِ هَذَيْنِ امْتَنَعَ وَصَارَ مِنْ قِبَلِ مَا نُهِيَ عَنْهُ فِي الْآيَةِ وَغَيْرِهَا وَيَتَّضِحُ ذَلِكَ بِالْمَثَلِ فَإِخْلَاءُ الْمَجَالِسِ لَهُمْ عِنْدَ قُدُومِهِمْ عَلَيْنَا وَالْقِيَامُ لَهُمْ حِينَئِذٍ وَنِدَاؤُهُمْ بِالْأَسْمَاءِ الْعَظِيمَةِ الْمُوجِبَةِ لِرَفْعِ شَأْنِ الْمُنَادَى بِهَا هَذَا كُلُّهُ حَرَامٌ وَكَذَلِكَ إذَا تَلَاقَيْنَا مَعَهُمْ فِي الطَّرِيقِ وَأَخْلَيْنَا لَهُمْ وَاسِعَهَا وَرَحْبَهَا وَالسَّهْلَ مِنْهَا وَتَرَكْنَا أَنْفُسَنَا فِي خَسِيسِهَا وَحَزَنِهَا وَضَيِّقِهَا كَمَا جَرَتْ الْعَادَةُ أَنْ يَفْعَلَ ذَلِكَ الْمَرْءُ مَعَ الرَّئِيسِ وَالْوَلَدُ مَعَ الْوَالِدِ وَالْحَقِيرُ مَعَ الشَّرِيفِ فَإِنَّ هَذَا مَمْنُوعٌ لِمَا فِيهِ مِنْ تَعْظِيمِ شَعَائِرِ الْكُفْرِ وَتَحْقِيرِ شَعَائِرِ اللَّهِ تَعَالَى وَشَعَائِرِ دِينِهِ وَاحْتِقَارِ أَهْلِهِ . وَمِنْ ذَلِكَ تَمْكِينُهُمْ مِنْ الْوِلَايَاتِ وَالتَّصَرُّفِ فِي الْأُمُورِ الْمُوجِبَةِ لِقَهْرِ مَنْ هِيَ عَلَيْهِ أَوْ ظُهُورِ الْعُلُوِّ وَسُلْطَانِ الْمُطَالَبَةِ فَذَلِكَ كُلُّهُ مَمْنُوعٌ وَإِنْ كَانَ فِي غَايَةِ الرِّفْقِ وَالْأَنَاةِ أَيْضًا لِأَنَّ الرِّفْقَ وَالْأَنَاةَ فِي هَذَا الْبَابِ نَوْعٌ مِنْ الرِّئَاسَةِ وَالسِّيَادَةِ وَعُلُوِّ الْمَنْزِلَةِ فِي الْمَكَارِمِ فَهِيَ دَرَجَةٌ رَفِيعَةٌ أَوْصَلْنَاهُمْ إلَيْهَا وَعَظَّمْنَاهُمْ بِسَبَبِهَا وَرَفَعْنَا قَدْرَهُمْ بِإِيثَارِهَا وَذَلِكَ كُلُّهُ مَنْهِيٌّ عَنْهُ . وَكَذَلِكَ لَا يَكُونُ الْمُسْلِمُ عِنْدَهُمْ خَادِمًا وَلَا أَجِيرًا يُؤْمَرُ عَلَيْهِ وَيُنْهَى وَلَا يَكُونُ أَحَدٌ مِنْهُمْ وَكِيلًا فِي الْمُحَاكَمَاتِ عَلَى الْمُسْلِمِينَ عِنْدَ وُلَاةِ الْأُمُورِ فَإِنَّ ذَلِكَ أَيْضًا إثْبَاتٌ لِسُلْطَانِهِمْ عَلَى ذَلِكَ الْمُسْلِمِ .
تفسير ابن كثير – (ج 4 / ص 133)
وقوله: { حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ } أي: إن لم يسلموا، { عَنْ يَدٍ } أي: عن قهر لهم وغلبة، { وَهُمْ صَاغِرُونَ } أي: ذليلون حقيرون مهانون. فلهذا لا يجوز إعزاز أهل الذمة ولا رفعهم على المسلمين، بل هم أذلاء صَغَرة أشقياء، كما جاء في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لا تبدءوا اليهود والنصارى بالسلام، وإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه” (1)
Sedangkan mengenai salam :
Para ulama berbeda pendapat mengenai kebolehan memulai untuk mengucapkan salam kepada mereka. Pendapat yang kuat adalah tidak boleh, berdasarkan hadits :
لاَ تَبْدَءُوا الْيَهُودَ وَلاَ النَّصَارَى بِالسَّلاَمِ
Janganlah kalian memulai mengucapkan salam bagi Yahudi dan Nasrani (HR Muslim)
Sedangkan pendapat yang membolehkan adalah pendapat yang lemah dan menyalahi hadits-hadits yang kuat, bahkan ini merupakan pendapat yang syadz yang tidak dapat dipakai.
Kalaupun kita memaksa untuk mengikuti pendapat yang memperbolehkan memulai salam kepada mereka, itu bukan berarti kita diperbolehkan juga untuk mengucapkan selamat di hari raya mereka. Karena salam dan tahniah memiliki hukum yang berbeda. Salam adalah bentuk sambutan yang tidak ada hubungannya dengan syiar agama mereka sedangkan ucapan selamat hari raya adalah bentuk tindakan yang berhubungan dengan syiar kaum kafir.
شرح النووي على مسلم – (ج 7 / ص 296(
وَاخْتَلَفَ الْعُلَمَاء فِي رَدّ السَّلَام عَلَى الْكُفَّار وَابْتِدَائِهِمْ بِهِ ، فَمَذْهَبنَا تَحْرِيم اِبْتِدَائِهِمْ بِهِ ، وَوُجُوب رَدّه عَلَيْهِمْ بِأَنْ يَقُول : وَعَلَيْكُمْ ، أَوْ عَلَيْكُمْ فَقَطْ ، وَدَلِيلنَا فِي الِابْتِدَاء قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( لَا تَبْدَءُوا الْيَهُود وَلَا النَّصَارَى بِالسَّلَامِ ) وَفِي الرَّدّ قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( فَقُولُوا : وَعَلَيْكُمْ ) وَبِهَذَا الَّذِي ذَكَرْنَاهُ عَنْ مَذْهَبنَا قَالَ أَكْثَر الْعُلَمَاء وَعَامَّة السَّلَف ، وَذَهَبَتْ طَائِفَة إِلَى جَوَاز اِبْتِدَائِنَا لَهُمْ بِالسَّلَامِ ، رُوِيَ ذَلِكَ عَنْ اِبْن عَبَّاس وَأَبِي أُمَامَةَ وَابْن أَبِي مُحَيْرِيز ، وَهُوَ وَجْه لِبَعْضِ أَصْحَابنَا حَكَاهُ الْمَاوَرْدِيّ ، لَكِنَّهُ قَالَ : يَقُول : السَّلَام عَلَيْك ، وَلَا يَقُول : عَلَيْكُمْ بِالْجَمْعِ . وَاحْتَجَّ هَؤُلَاءِ بِعُمُومِ الْأَحَادِيث ، وَبِإِفْشَاءِ السَّلَام ، وَهِيَ حُجَّة بَاطِلَة لِأَنَّهُ عَامّ مَخْصُوص بِحَدِيثِ ( لَا تَبْدَءُوا الْيَهُود وَلَا النَّصَارَى بِالسَّلَامِ ) وَقَالَ بَعْض أَصْحَابنَا : يُكْرَه اِبْتِدَاؤُهُمْ بِالسَّلَامِ ، وَلَا يَحْرُم ، وَهَذَا ضَعِيف أَيْضًا ، لِأَنَّ النَّهْي . لِلتَّحْرِيمِ . فَالصَّوَاب تَحْرِيم اِبْتِدَائِهِمْ . وَحَكَى الْقَاضِي عَنْ جَمَاعَة أَنَّهُ يَجُوز اِبْتِدَاؤُهُمْ بِهِ لِلضَّرُورَةِ وَالْحَاجَة أَوْ سَبَب ، وَهُوَ قَوْل عَلْقَمَة وَالنَّخَعِيِّ . وَعَنْ الْأَوْزَاعِيِّ أَنَّهُ قَالَ : إِنْ سَلَّمْت فَقَدْ سَلَّمَ الصَّالِحُونَ ، وَإِنْ تَرَكْت فَقَدْ تَرَكَ الصَّالِحُونَ . وَقَالَتْ طَائِفَة مِنْ الْعُلَمَاء : لَا يُرَدّ عَلَيْهِمْ السَّلَام ، وَرَوَاهُ اِبْن وَهْب وَأَشْهَب عَنْ مَالِك ، وَقَالَ بَعْض أَصْحَابنَا : يَجُوز أَنْ يَقُول فِي الرَّدّ عَلَيْهِمْ : وَعَلَيْكُمْ السَّلَام ، وَلَكِنْ لَا يَقُول : وَرَحْمَة اللَّه . حَكَاهُ الْمَاوَرْدِيّ ، وَهُوَ ضَعِيف مُخَالِف لِلْأَحَادِيثِ وَاللَّه أَعْلَم .
وَيَجُوز الِابْتِدَاء بِالسَّلَامِ عَلَى جَمْع فِيهِمْ مُسْلِمُونَ وَكُفَّار ، أَوْ مُسْلِم وَكُفَّار ، وَيَقْصِد الْمُسْلِمِينَ لِلْحَدِيثِ السَّابِق أَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَلَّمَ عَلَى مَجْلِس فِيهِ أَخْلَاط مِنْ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُشْرِكِينَ .
المغني – (ج 21 / ص 277)
( 7701 ) فَصْلٌ : وَلَا يَجُوزُ تَصْدِيرُهُمْ فِي الْمَجَالِسِ ، وَلَا بَدَاءَتَهُمْ بِالسَّلَامِ ؛ لِمَا رَوَى أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : { لَا تَبْدَءُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى بِالسَّلَامِ ، وَإِذَا لَقِيتُمْ أَحَدَهُمْ فِي الطَّرِيقِ ، فَاضْطَرُّوهُمْ إلَى أَضْيَقِهَا } .أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ ، وَقَالَ : حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ .وَرُوِيَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : { إنَّا غَادُونَ غَدًا ، فَلَا تَبْدَءُوهُمْ بِالسَّلَامِ ، وَإِنْ سَلَّمُوا عَلَيْكُمْ ، فَقُولُوا : وَعَلَيْكُمْ } .أَخْرَجَهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ .بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّهُ قَالَ : { نُهِينَا ، أَوْ أُمِرْنَا ، أَنْ لَا نَزِيدَ أَهْلَ الْكِتَابِ عَلَى وَعَلَيْكُمْ } .قَالَ أَبُو دَاوُد : قُلْت لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ : تَكْرَهُ أَنْ يَقُولَ الرَّجُلُ لِلذِّمِّيِّ : كَيْفَ أَصْبَحْت ؟ أَوْ كَيْفَ حَالُك ؟ أَوْ كَيْفَ أَنْتَ ؟ أَوْ نَحْوَ هَذَا ؟ قَالَ : نَعَمْ ، هَذَا عِنْدِي أَكْثَرُ مِنْ السَّلَامِ .
المجموع – (ج 19 / ص 415)
قالت الحنابلة ويمنعون من تعلية البناء على المسلمين ويحرم القيام لهم وتصديرهم في المجالس وبداء تهم بالسلام وبكيف أصبحت أو أمسيت أو كيف أنت أو حالك وتحرم تهنئتهم وتعزيتهم وعيادتهم، وروى حديث أبى هريرة، وما عدا السلام مما ذكر في معناه فقس عليه، وعنه تجوز عيادتهم لمصلحة راجحة كرجاء السلام اختاره الشيخ تقى الدين والآجري، وصوبه في الانصاف. ومن سلم على ذمى ثم علمه سن قوله رد على سلامى لان ابن عمر مر على رجل فسلم عليه، فقيل له إنه كافر، فقال رد على ما سلمت عليك، فرد عليه فقال أكثر الله مالك وولدك ثم التفت إلى أصحابه فقال أكثر للجزية.
المجموع (4/ 604)
لا يجوز السلام علي الكفار هذا هو المذهب الصحيح وبه قطع الجمهور وحكي الماوردى في الحاوى فيه وجهين (أحدهما) هذا (والثانى) يجوز ابتداؤهم بالسلام لكن يقول السلام عليك ولا يقل عليكم وهذا شاذ ضعيفوإذا سلم الذمي علي مسلم قال في الرد وعليكم ولا يزيد علي هذا هذا هو الصحيح وبه قطع الجمهور حكى صاحب الحاوى وجها آخر انه يقول وعليكم السلام ولكن لا يقول ورحمة الله وهذا شاذ ضعيف ودليل المذهب في المسالتين حديث ابى هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال ” لا تبدأوا اليهود والنصارى بالسلام فإذا لقيتم احدهم في طريق فاضطروه إلي اضيقه ” رواه مسلم وعن انس رضى الله عنه قال ” قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ” إذا سلم عليكم اهل الكتاب فقولوا وعليكم ” رواه البخاري ومسلم
Jika mereka berkata :
Al Imam Izudin bin Abdus Salam ketika ditanya masalah, apakah makruh mengucapkan selamat hari raya kepada seorang kafir dzimmi ? beliau menjawab:
إن قاله المسلم للذمي على قصد تعظيم دينهم وعيدهم فإنه يكفر، وإن لم يقصد ذلك وإنما جرى ذلك على لسانه فلا يكفر لما قاله من غير قصد.
Jika perkataan tersebut dikatakan seorang Muslim kepada kafir dzimmi dengan niat mengagungkan agama mereka atau hari raya mereka maka ia menjadi kafir, sedangkan jika ia tidak bermaksud demikian, dan perkataan itu hanya ucapan lisan belaka maka ia tidak menjadi kafir dengan perkataan yang dikatakan tanpa maksud.
Imam Izzuddin ditanya mengenai kemakruhannya dan beliau menjawab jika melakukanya dengan maksud mengagungkan maka menjadi kafir, namun jika tidak maka tidak menjadi kafir. Ini menunjukkan bahwa jika kita mengucapkan hal itu tanpa maksud pengagungan hari raya mereka maka hal tersebut adalah makruh dan tidak dilarang.
referensi :
ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻌﻠﻲ ﺍﻟﻤﺎﻟﻚ
ﻭَﺳُﺌِﻞَ ﻋِﺰُّ ﺍﻟﺪِّﻳﻦِ ﺑْﻦُ ﻋَﺒْﺪِ ﺍﻟﺴَّﻠَﺎﻡِ ( ﻋَﻦْ ﻣُﺴْﻠِﻢٍ ﻗَﺎﻝَ ﻟِﺬِﻣِّﻲٍّ ﻓِﻲﻋِﻴﺪِﻩِ ﻋِﻴﺪٌ ﻣُﺒَﺎﺭَﻙٌ ﻫَﻞْ ﻳُﻜْﺮَﻩُ ﺃَﻡْ ﻟَﺎ؟) ﻓَﺄَﺟَﺎﺏَ ( ﺇﻥْ ﻗَﺎﻟَﻪُ ﺍﻟْﻤُﺴْﻠِﻢُ ِﺬِﻣِّﻲٍّ ﻋَﻠَﻰ ﻭَﺟْﻪِ ﻗَﺼْﺪِ ﺗَﻌْﻈِﻴﻢِ ﺩِﻳﻨِﻬِﻢْﻭَﻋِﻴﺪِﻫِﻢْ ﻓَﺈِﻧَّﻪُ ﻳُﻜَﻔَّﺮُ ﻭَﺇِﻥْ ﻟَﻢْ ﻳَﻘْﺼِﺪْ ﺫَﻟِﻚَ ﻭَﺇِﻧَّﻤَﺎ ﺟَﺮَﻯ ﻋَﻠَﻰ ﻟِﺴَﺎﻧِﻪِﻓَﻠَﺎ ﻳُﻜَﻔَّﺮُ ﺑِﻤَﺎﻗَﺎﻟَﻪُ ﻣِﻦْ ﻏَﻴْﺮِ ﻗَﺼْﺪٍ ﺍ ﻫـ
Kami Menjawab

Jawaban Imam Izzuddin dikenal dalam istilah ilmu balaghoh dengan uslubul hakim yang salah satu bentuknya adalah menjawab pertanyaan dengan jawaban dari pertanyaan yang tidak ditanyakan sebagai peringatan bahwa hal pertanyaan tersebut yang lebih layak untuk ditanyakan.
Sebagai contoh adalah firman Allah SWT :
يَسْأَلُونَكَ مَاذَا ا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ [البقرة/215[
Mereka bertanya tentang apa yang mereka nafkahkan. Jawablah: “Apa saja harta yang kamu nafkahkan hendaklah diberikan kepada ibu-bapak, kaum kerabat, anak-anak yatim, orang-orang miskin dan orang-orang yang sedang dalam perjalanan.” (QS Al Baqoroh : 215)
Dalam ayat tersebut Rasulullah ditanya mengenai harta apa yang harus dinafkahi, tetapi jawabannya bukan mengenai bentuk hartanya tetapi kepada siapa hendaknya menyalurkan harta tersebut. Ini mengisyaratkan bahwa pertanyaan tersebutlah yang lebih penting untuk ditanyakan.
Begitu pula halnya dengan jawaban Imam Izzuddin, beliau ditanya masalah mengucapkan selamat hari raya kepada kaum kafir itu apakah makruh, tetapi dalam jawaban beliau justru membahas mengenai kafir atau tidak bagi pengucapnya. Ini berarti bahwa mengucapkan hal itu sudah jelas haramnya. Yang menjadi permasalahan adalah apakah hal itu dapat membuat pengucapnya menjadi kafir atau tidak, dan hal itulah yang selayaknya ditanyakan oleh penannya.
Pengertian ini diperkuat dengan jawaban Imam Bulqini yang serupa, tetapi dalam pertanyaannya sang penanya berkata :
وَسُئِلَ عَنْ مُسْلِمٍ قَالَ لِذِمِّيٍّ فِي عِيدٍ مِنْ أَعْيَادِهِمْ : عِيدٌ مُبَارَكٌ عَلَيْك هَلْ يَكْفُرُ أَمْ لَا
Dan beliau ditanyakan mengenai seorang muslim yang berkata kepada dzimmi di hari raya daripada hari-hari raya mereka “Hari raya yang diberkahi bagimu”apakah ia kafir atau tidak ?
Ini menunjukkan bahwa keharaman hal itu sudah maklum tetapi masalah kekafirannya masih dipertanyakan.
Referensi
مواهب الجليل في شرح مختصر الشيخ خليل (18/ 27(
وَسُئِلَ الْبُلْقِينِيُّ عَنْ رَجُلٍ ظَلَمَهُ مُكَّاسٌ ظُلْمًا كَثِيرًا فَقَالَ الرَّجُلُ : الَّذِي يَكْتُبُهُ فُلَانٌ الْمُكَّاسُ مَا يَمْحِيهِ رَبُّنَا .
مَا يَلْزَمُهُ ؟ فَأَجَابَ إذَا لَمْ يَقْصِدْ بِذَلِكَ عَدَمَ تَعَلُّقِ قُدْرَةِ الرَّبِّ فَإِنَّهُ لَا يَكْفُرُ سَوَاءٌ قَصَدَ أَنَّ الْمُكَّاسَ شَدِيدُ الْبَأْسِ يُصَمِّمُ عَلَى مَا يَكْتُبُ أَوْ لَمْ يَقْصِدْ ذَلِكَ فَإِنْ قَصَدَ أَنَّ رَبَّنَا لَا يَقْدِرُ عَلَى مَحْوِهِ فَإِنَّهُ يَكْفُرُ وَيُسْتَتَابُ فَإِنْ تَابَ وَإِلَّا ضُرِبَتْ عُنُقُهُ .
وَسُئِلَ عَنْ مُسْلِمٍ قَالَ لِذِمِّيٍّ فِي عِيدٍ مِنْ أَعْيَادِهِمْ : عِيدٌ مُبَارَكٌ عَلَيْك .هَلْ يَكْفُرُ أَمْ لَا ؟
فَأَجَابَ إنْ قَالَهُ الْمُسْلِمُ لِلذِّمِّيِّ عَلَى قَصْدِ تَعْظِيمِ دِينِهِمْ وَعِيدِهِمْ فَإِنَّهُ يَكْفُرُ ، وَإِنْ لَمْ يَقْصِدْ ذَلِكَ وَإِنَّمَا جَرَى ذَلِكَ عَلَى لِسَانِهِ فَلَا يَكْفُرُ لِمَا قَالَهُ مِنْ غَيْرِ قَصْدٍ .
البلاغة
اسلوب الحكيم
هو تلقي المخاطب بغير ما يترقبه.
  • اما بحمل كلام المتكلم على غير ما كان يقصد ويريد
  • واما بترك سؤاله و الاجابة عن سؤال لم يسأله تنبيها على انه كان ينبغي له ان يسأل هذا السؤال ، او يقصد هذا المعنى.
فمثال الاول : ما فعل القبغثرى بالحجاج . اذ قال له الحجاج متوعدا : ( لاحملنك على الادهم ).
يريد الحجاج : القيد الحديد الاسود . فقال القبعثرى : ( مثل الامير يحمل الادهم والاشهب ) يعني الفرس الاسود، والفرس الابيض .
فقال له الحجاج : اردت الحديد ، فقال القبعثرى : لان يكون حديدا خيرا من ان يكون بليدا ، ةمراده تخطئة الحجاج بان الاليق به الوعد لا الوعيد.
ومثال الثاني : قوله تعالى يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَاأَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ.
سألوا النبي عليه الصلاة والسلام عن حقيقة ما ينفقون من مالهم ..
فاجيبوا ببيان طرق انفاق المال , تنبيها على ان هذا هو الأولى والأجدر بالسؤال عنه.
Jika mereka berkata
Tasyabuh yang dilarang adalah tasyabuh yang dilakukan dengan maksud untuk menyerupai kaum kafir, sedangkan tasyabuh yang dilakukan tanpa ada maksud untuk bertasyabuh hukumnya adalah makruh. Jadi ucapan selamat natal jika diucapkan tanpa ada maksud menyerupai kaum kafir maka hukumnya adalah makruh atau boleh
Referensi :
الكتاب : بغية المسترشدين ص528
(مسألة : ي) : حاصل ما ذكره العلماء في التزيي بزي الكفار أنه إما أن يتزيا بزيهم ميلاً إلى دينهم وقاصداً التشبه بهم في شعائر الكفر ، أو يمشي معهم إلى متعبداتهم فيكفر بذلك فيهما ، وإما أن لا يقصد كذلك بل يقصد التشبه بهم في شعائر العيد أو التوصل إلى معاملة جائزة معهم فيأثم ، وإما أن يتفق له من غير قصد فيكره كشد الرداء في الصلاة.

الكتاب : الفتاوى الكبرى الفقهية ج4 ص239

فَالْحَاصِلُ أَنَّهُ إنْ فَعَلَ ذلك بِقَصْدِ التَّشْبِيهِ بِهِمْ في شِعَارِ الْكُفْرِ كَفَرَ قَطْعًا أو في شِعَارِ الْعَبْدِ مع قَطْعِ النَّظَرِ عن الْكُفْرِ لم يَكْفُرْ وَلَكِنَّهُ يَأْثَمُ وَإِنْ لم يَقْصِدْ التَّشْبِيهَ بِهِمْ أَصْلًا وَرَأْسًا فَلَا شَيْءَ عليه
Kami Menjawab
Para ulama membagi tasyabuh menjadi dua
Pertama, tasyabuh dalam hal-hal yang umum yaitu dalam perbuatan-perbuatan yang umum dilakukan oleh kaum kafir. Hukum tasyabuh seperti ini adalah berdosa jika disertai maksud dan tidak berdosa jika tanpa diserta niat bertasyabuh. Seperti memakan makanan khas atau memakai pakaian yang bagus di hari raya mereka. Mereka yang melakukan hal tersebut tidak secara langsung dikatakan berdosa, karena makanan atau pakaian yang indah bukanlah merupakan kekhususan kaum kafir akan tetapi ketika hal itu dilakukan di hari raya mereka, maka perbuatan tersebut seolah-oleh adalah bentuk tasyabuh dengan mereka. Maka Kaum muslim yang melakukan hal ini tanpa ada maksud bertasyabuh tidaklah berdosa.
Yang kedua adalah tasyabuh dalam hal-hal yang hanya dilakukan atau dipakai oleh kaum kafir, maka hukumnya haram walaupun tanpa ada maksud. Hal ini seperti memakai pakaian yang hanya dipakai oleh mereka, memakai salib, atau mengucapkan selamat natal.
Dalam fatawa Imam Romli disebutkan :
سئل عن التزيي بزي الكفار هل هو ردة او لا فيحرم فقط , فأجاب بأن الراجح انه ليس بردة بل يأثم العامد العالم بتحريمه. اه والمراد كما هو ظاهر, التزيي بزيهم الخاص بهم الذي به يعرفون انهم من الكفار
Beliau ditanya mengenai berpenampilan seperti orang kafir, apakah itu termasuk bentuk kemurtadan atau hanya haram saja dan tidak kafir?
Beliau menjawab :
Pendapat yang kuat bahwasanya hal itu tidak termasuk bentuk kemurtadan, dan itu merupakan dosa bagi mereka yang sengaja dan mengetahui keharamannya sampai akhir.
Yang dimaksud Imam Romli sebagaimana yang tampak adalah berpenampilan dengan penampilan khusus mereka yang mana mereka diketahui sebagai orang kafir.
Penampilan yang khusus bagi orang kafir haram untuk ditiru, begitulah pula ucapan selamat natal, haram bagi kita mengucapkannya karena kata-kata itu adalah kekhususan kaum Nasrani.
Referensi
حسن السير – تأليف العلامة محمد عوض الدمياطي الشريف الشافعي \ ص 14
وفي فتاوى الشهاب م ر سئل عن التزيي بزي الكفار هل هو ردة او لا فيحرم فقط , فأجاب بأن الراجح انه ليس بردة بل يأثم العامد العالم بتحريمه. اه والمراد كما هو ظاهر, التزيي بزيهم الخاص بهم الذي به يعرفون انهم من الكفار .
حسن السير \ ص 15
ومنهم من يزعم انه انما البسها (البرنيطة – الزي الخاص بهم) لبناته وقاية لهن من حرارة الشمس كما يزعم ذلك سفاسف الناس كالعربجية ويلبسونها مع ان قطرنا هذا كباقي الاقطار التي يهاجرون اليها في فصل الصيف ليس من الاقطار الحارة التي يلتجئ الانسان بحكم الضرورة الى لبسها مع عدم وجود غيرها خوفا من شدة الضرر الذي يحصل له لو لم يلبسها, فقل لي يا هذا ألم تكن الشمس موجودة في الازمان السالفة والناس موجودون ايضا والبرانيط موجودة فلم يفعلوا فعلك القبيح او لم يكن لك مندوحة عن الوقاية عن الشمس بغير هذا الزي القبيح كالشمسية مثلا فلا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم, وقد علم من ظاهر النصوص المتقدمة ومن كلام ابن حجر في شن الغارة المتقدم اول الرسالة انه لا يشترط قصد التشبه في التزيي بهذا الزي المتقدم وحينئذ فهو حرام من العامد العالم كما تقدم وان لم يقصد التشبه
حسن السير \ ص 3                        
وافاد (ابن حجر في شن الغارة) ان التشبه معناه تعاطي الشخص ما صيره متشبها, قصد التشبه او لم يقصد , ألا ترى انك اذا قلت فلان يتعلم كان معناه انه فعل فعل المتعلمين وان لم يقصد واحدا من ذينك, والحاصل ان صيغة التفعل لا يشترط فيها الا قصد الفعل دون ما يترتب عليه, وهو امر بديهي عند من له ادنى خبرة بلسان العرب
الفتاوى الفقهية الكبرى – (ج 9 / ص 356(
)بَابُ الرِّدَّةِ ) ( وَسُئِلَ ) رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى وَرَضِيَ عَنْهُ هَلْ يَحِلُّ اللَّعِبُ بِالْقِسِيِّ الصِّغَارِ الَّتِي لَا تَنْفَعُ وَلَا تَقْتُلُ صَيْدًا بَلْ أُعِدَّتْ لِلَعِبِ الْكُفَّارِ وَأَكْلُ الْمَوْزِ الْكَثِيرِ الْمَطْبُوخِ بِالسُّكَّرِ وَإِلْبَاسُ الصِّبْيَانِ الثِّيَابَ الْمُلَوَّنَةِ بِالصُّفْرَةِ تَبَعًا لِاعْتِنَاءِ الْكَفَرَةِ بِهَذِهِ فِي بَعْضِ أَعْيَادِهِمْ وَإِعْطَاءِ الْأَثْوَابِ وَالْمَصْرُوفِ لَهُمْ فِيهِ إذَا كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمْ تَعَلُّقٌ مِنْ كَوْنِ أَحَدِهِمَا أَجِيرًا لِلْآخَرِ مِنْ قَبِيلِ تَعْظِيمِ النَّيْرُوزِ وَنَحْوِهِ فَإِنَّ الْكَفَرَةَ صَغِيرَهُمْ وَكَبِيرَهُمْ وَضَعِيفَهُمْ وَرَفِيعَهُمْ حَتَّى مُلُوكَهُمْ يَعْتَنُونَ بِهَذِهِ الْقِسِيِّ الصِّغَارِ وَاللَّعِبِ بِهَا وَبِأَكْلِ الْمَوْزِ الْكَثِيرِ الْمَطْبُوخِ بِالسُّكَّرِ اعْتِنَاءً كَثِيرًا وَكَذَا بِإِلْبَاسِ الصِّبْيَانِ الثِّيَابَ الْمُصَفَّرَةَ وَإِعْطَاءَ الْأَثْوَابِ وَالْمَصْرُوفِ لِمَنْ يَتَعَلَّقُ بِهِمْ وَلَيْسَ لَهُمْ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ عِبَادَةُ صَنَمٍ وَلَا غَيْرِهِ وَذَلِكَ إذَا كَانَ الْقَمَرُ فِي سَعْدِ الذَّابِحِ فِي بُرْجِ الْأَسَدِ وَجَمَاعَةٌ مِنْ الْمُسْلِمِينَ إذَا رَأَوْا أَفْعَالَهُمْ يَفْعَلُونَ مِثْلَهُمْ فَهَلْ يَكْفُرُ ، أَوْ يَأْثَمُ الْمُسْلِمُ إذَا عَمِلَ مِثْلَ عَمَلِهِمْ مِنْ غَيْرِ اعْتِقَادِ تَعْظِيمِ عِيدِهِمْ وَلَا افْتِدَاءٍ بِهِمْ أَوْ لَا ؟ ( فَأَجَابَ ) نَفَعَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى بِعُلُومِهِ الْمُسْلِمِينَ بِقَوْلِهِ لَا كُفْرَ بِفِعْلِ شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ فَقَدْ صَرَّحَ أَصْحَابُنَا بِأَنَّهُ لَوْ شَدَّ الزُّنَّارَ عَلَى وَسَطِهِ ، أَوْ وَضَعَ عَلَى رَأْسِهِ قَلَنْسُوَةَ الْمَجُوسِ لَمْ يَكْفُرْ بِمُجَرَّدِ ذَلِكَ ا هـ . فَعَدَمُ كُفْرِهِ بِمَا فِي السُّؤَالِ أَوْلَى وَهُوَ ظَاهِرٌ بَلْ فَعَلَ شَيْئًا مِمَّا ذُكِرَ فِيهِ لَا يَحْرُمُ إذَا قَصَدَ بِهِ التَّشْبِيهَ بِالْكُفَّارِ لَا مِنْ حَيْثُ الْكُفْرُ وَإِلَّا كَانَ كُفْرًا قَطْعًا فَالْحَاصِلُ أَنَّهُ إنْ فَعَلَ ذَلِكَ بِقَصْدِ التَّشْبِيهِ بِهِمْ فِي شِعَارِ الْكُفْرِ كَفَرَ قَطْعًا ، أَوْ فِي شِعَارِ الْعَبْدِ مَعَ قَطْعِ النَّظَرِ عَنْ الْكُفْرِ لَمْ يَكْفُرْ وَلَكِنَّهُ يَأْثَمُ وَإِنْ لَمْ يَقْصِدْ التَّشْبِيهَ بِهِمْ أَصْلًا وَرَأْسًا فَلَا شَيْءَ عَلَيْهِ ثُمَّ رَأَيْت بَعْضَ أَئِمَّتِنَا الْمُتَأَخِّرِينَ ذَكَرَ مَا يُوَافِقُ مَا ذَكَرْتُهُ فَقَالَ وَمِنْ أَقْبَحِ الْبِدَعِ مُوَافَقَةُ الْمُسْلِمِينَ النَّصَارَى فِي أَعْيَادِهِمْ بِالتَّشَبُّهِ بِأَكْلِهِمْ وَالْهَدِيَّةِ لَهُمْ وَقَبُولِ هَدِيَّتِهِمْ فِيهِ وَأَكْثَرُ النَّاسِ اعْتِنَاءً بِذَلِكَ الْمِصْرِيُّونَ وَقَدْ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ } بَلْ قَالَ ابْنُ الْحَاجِّ لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَبِيعَ نَصْرَانِيًّا شَيْئًا مِنْ مَصْلَحَةِ عِيدِهِ لَا لَحْمًا وَلَا أُدْمًا وَلَا ثَوْبًا وَلَا يُعَارُونَ شَيْئًا وَلَوْ دَابَّةً إذْ هُوَ مُعَاوَنَةٌ لَهُمْ عَلَى كُفْرِهِمْ وَعَلَى وُلَاةِ الْأَمْرِ مَنْعُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ ذَلِكَ وَمِنْهَا اهْتِمَامُهُمْ فِي النَّيْرُوزِ بِأَكْلِ الْهَرِيسَةِ وَاسْتِعْمَالِ الْبَخُورِ فِي خَمِيسِ الْعِيدَيْنِ سَبْعَ مَرَّاتٍ زَاعِمِينَ أَنَّهُ يَدْفَعُ الْكَسَلَ وَالْمَرَضَ وَصَبْغِ الْبَيْضِ أَصْفَرَ وَأَحْمَرَ وَبَيْعِهِ وَالْأَدْوِيَةُ فِي السَّبْتِ الَّذِي يُسَمُّونَهُ سَبْتَ النُّورِ وَهُوَ فِي الْحَقِيقَةِ سَبْتُ الظَّلَّامِ وَيَشْتَرُونَ فِيهِ الشَّبَثَ وَيَقُولُونَ إنَّهُ لِلْبَرَكَةِ وَيَجْمَعُونَ وَرَقَ الشَّجَرِ وَيَلْقُونَهَا لَيْلَةَ السَّبْتِ بِمَاءٍ يَغْتَسِلُونَ بِهِ فِيهِ لِزَوَالِ السِّحْرِ وَيَكْتَحِلُونَ فِيهِ لِزِيَادَةِ نُورِ أَعْيُنِهِمْ وَيَدَّهِنُونَ فِيهِ بِالْكِبْرِيتِ وَالزَّيْتِ وَيَجْلِسُونَ عَرَايَا فِي الشَّمْسِ لِدَفْعِ الْجَرَبِ وَالْحَكَّةِ وَيَطْبُخُونَ طَعَامَ اللَّبَنِ وَيَأْكُلُونَهُ فِي الْحَمَّامِ إلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِنْ الْبِدَعِ الَّتِي اخْتَرَعُوهَا وَيَجِبُ مَنْعُهُمْ مِنْ التَّظَاهُرِ بِأَعْيَادِهِمْ ا هـ .
الفروع لابن مفلح – (ج 11 / ص 331(
وَفِي الِانْتِصَارِ : مَنْ تَزَيَّا بِزِيِّ كُفْرٍ مِنْ لُبْسِ غِيَارٍ وَشَدِّ زُنَّارٍ وَتَعْلِيقِ صَلِيبٍ بِصَدْرِهِ حَرُمَ وَلَمْ يُكَفَّرْ
حواشي الشرواني – (ج 9 / ص 300)
قوله: (والعمامة المعتادة إلخ) ويحرم على المسلم لبس العمامة المعتادة لهم وإن جعل عليها علامة تميز بين المسلم وغيره كورقة بيضاء مثلا لان هذه العلامة لا يهتدي بها لتمييز المسلم من غيره حيث كانت العمامة المذكورة من زي الكفار خاصة وينبغي أن مثل ذلك في الحرمة ما جرت به العادة من لبس طرطور يهودي مثلا على سبيل السخرية فيعزر فاعل ذلك اه ع ش
الكتاب : الشفا بتعريف حقوق المصطفى للقاضي عياض ج2 ص287
وكذلك نكفر بكل فعل أجمع المسلمون أنه لا يصدر إلا من كافر وإن كان صاحبه مصرحا بالإسلام مع فعله ذلك الفعل كالسجود للصنم وللشمس والقمر والصليب والنار والسعى إلى الكنائس والبيع مع أهلها والتزيى بزيهم من شد الزنانير وفحص الرؤس فقد أجمع المسلمون أن هذا لا يوجد إلا من كافر وأن هذه الأفعال علامة على الكفر وإن صرح فاعلها بالإسلام
كشف القناع عن متن الإقناع للعلامة البهوتي (3/131(
) وقال ) الشيخ ( ويحرم شهود عيد اليهود والنصارى ) وغيرهم من الكفار ( وبيعه لهم فيه ) . وفي المنتهى : لا بيعنا لهم فيه ( ومهاداتهم لعيدهم ) لما في ذلك من تعظيمهم فيشبه بداءتهم بالسلام )ويحرم بيعهم ) وإجارتهم ( ما يعملونه كنيسة أو تمثالا ) أي : صنما ( ونحوه ) كالذي يعملونه صليبا ; لأنه إعانة لهم على كفرهم . وقال تعالى { ولا تعاونوا على الإثم والعدوان } ( و ) يحرم ( كل ما فيه تخصيص كعيدهم وتمييز لهم وهو من التشبه بهم , والتشبه بهم منهي عنه إجماعا ) للخبر ( وتجب عقوبة فاعله )) ا.هـ
نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج – (ج 7 / ص 303(
فَصْلٌ فِيمَا يَجُوزُ لُبْسُهُ ( قَوْلُهُ : وَمَا لَا يَجُوزُ ) أَيْ وَمَا يَتْبَعُ ذَلِكَ كَالِاسْتِصْبَاحِ بِالدُّهْنِ النَّجِسِ ( قَوْلُهُ : يَحْرُمُ عَلَى الرَّجُلِ ) أَيْ وَلَوْ ذِمِّيًّا ؛ لِأَنَّهُ مُخَاطَبٌ بِفُرُوعِ الشَّرِيعَةِ ، وَمَعَ ذَلِكَ لَا يُمْنَعُ مِنْ لُبْسِهِ ؛ لِأَنَّهُ لَمْ يَلْتَزِمْ حُكْمَنَا فِيهِ ، فَكَمَا لَمْ يُمْنَعْ مِنْ شُرْبِ الْخَمْرِ كَذَلِكَ لَا يُمْنَعُ مِنْ لُبْسِ الْحَرِيرِ ( قَوْلُهُ : اسْتِعْمَالُ الْحَرِيرِ ) وَهُوَ مِنْ الْكَبَائِرِ ( قَوْلُهُ : بِفَرْشٍ وَغَيْرِهِ ) أَيْ وَلَوْ غَيْرَ مَنْسُوجٍ كَمَا يَأْتِي ( قَوْلُهُ : مَشْيُهُ عَلَيْهِ ) قَالَ سم عَلَى حَجّ .
قَوْلُهُ لَا مَشْيُهُ إلَخْ أَقُولُ : قِيَاسُ ذَلِكَ بِالْأَوْلَى أَنَّهُ لَوْ أَدْخَلَ يَدَهُ تَحْتَ نَامُوسِيَّةٍ مَثَلًا مَفْتُوحَةٍ وَأَخْرَجَ كُوزًا مِنْ دَاخِلِهَا فَشَرِبَ مِنْهُ ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَهُ فَوَضَعَهُ تَحْتَهَا لَمْ يَحْرُمْ ؛ لِأَنَّ إدْخَالَ الْيَدِ تَحْتُ لِإِخْرَاجِ الْكُوزِ ثُمَّ لِوَضْعِهِ ثُمَّ لِإِخْرَاجِهَا إنْ لَمْ يَنْقُصْ عَنْ الْمَشْيِ عَلَى الْحَرِيرِ مَا زَادَ عَلَيْهِ خِلَافًا لِمَا أَجَابَ بِهِ م ر عَلَى الْفَوْرِ مَعَ مُوَافَقَتِهِ عَلَى حِلِّ الْمَشْيِ فَلْيُتَأَمَّلْ ( قَوْلُهُ : وَلَا الدِّيبَاجَ ) مِنْ عَطْفِ الْخَاصِّ عَلَى الْعَامِّ ( قَوْلُهُ : وَمَرَّ أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) أَيْ فِي الْآنِيَةِ ( قَوْلُهُ وَزِينَةٍ ) عَطْفُ تَفْسِيرٍ ( قَوْلُهُ : مِمَّا ذُكِرَ ) أَيْ مِنْ أَنَّ فِيهِ مَعَ مَعْنَى الْخُيَلَاءِ إلَخْ ( قَوْلُهُ : وَكَذَا يُقَالُ فِي عَكْسِهِ ) وَمِنْهُ وَمَا يَقَعُ لِنِسَاءِ الْعَرَبِ مِنْ لُبْسِ البشوت وَحَمْلِ السِّكِّينِ عَلَى الْهَيْئَةِ الْمُخْتَصَّةِ بِالرِّجَالِ فَيَحْرُمُ عَلَيْهِنَّ ذَلِكَ ، وَعَلَى هَذَا فَلَوْ اخْتَصَّتْ النِّسَاءُ أَوْ غَلَبَ فِيهِنَّ زِيٌّ مَخْصُوصٌ فِي إقْلِيمٍ وَغَلَبَ فِي غَيْرِهِ تَخْصِيصُ الرِّجَالِ بِذَلِكَ الزِّيِّ كَمَا قِيلَ إنَّ نِسَاءَ قُرَى الشَّامِ يَتَزَيَّنَّ بِزِيِّ الرِّجَالِ الَّذِينَ يَتَعَاطَوْنَ الْحَصَادَ وَالزِّرَاعَةَ وَيَفْعَلْنَ ذَلِكَ ، فَهَلْ يَثْبُتُ فِي كُلِّ إقْلِيمٍ مَا جَرَتْ عَادَةُ أَهْلِهِ أَوْ يُنْظَرُ لِأَكْثَرِالْبِلَادِ ؟ فِيهِ نَظَرٌ ، وَالْأَقْرَبُ الْأَوَّلُ ، ثُمَّ رَأَيْت فِي حَجّ نَقْلًا عَنْ الْإِسْنَوِيِّ مَا يُصَرِّحُ بِهِ ، وَعِبَارَتُهُ : وَمَا أَفَادَهُ : أَيْ الْإِسْنَوِيُّ مِنْ أَنَّ الْعِبْرَةَ فِي لِبَاسِ وَزِيِّ كُلٍّ مِنْ النَّوْعَيْنِ حَتَّى يَحْرُمَ التَّشَبُّهُ بِهِ فِيهِ بِعُرْفِ كُلِّ نَاحِيَةٍ حَسَنٌ ا هـ .
وَعَلَيْهِ فَلَيْسَ مَا جَرَتْ بِهِ عَادَةُ كَثِيرٍ مِنْ النِّسَاءِ بِمِصْرَ الْآنَ مِنْ لُبْسِ قِطْعَةِ شَاشٍ عَلَى رُءُوسِهِنَّ حَرَامًا ؛ لِأَنَّهُ لَيْسَ بِتِلْكَ الْهَيْئَةِ مُخْتَصًّا بِالرِّجَالِ وَلَا غَالِبًا فِيهِمْ ، فَلْيُتَنَبَّهْ لَهُ فَإِنَّهُ دَقِيقٌ ، وَأَمَّا مَا يَقَعُ مِنْ إلْبَاسِهِنَّ لَيْلَةَ جَلَائِهِنَّ عِمَامَةَ رَجُلٍ فَيَنْبَغِي فِيهِ الْحُرْمَةُ ؛ لِأَنَّ هَذَا الزِّيَّ مَخْصُوصٌ بِالرِّجَالِ
Hal-hal lain yang perlu dihindari di hari raya mereka selain mengucapkan selamat hari raya
Melakukan hal yang serupa dengan mereka di hari raya mereka, baik cara berpakaian dan makanan. Hendaknya kaum muslimin menjadikan hari raya mereka sebagai hari-hari biasa dan tidak mengkhususkan melakukan hal yang tidak biasa dilakukan dengan niat merayakan atau mengagungkan hari itu, seperti menjadikan hari untuk berlibur dll. Hendaknya tidak menerima atau memberi hadiah, dan melakukan muamalah untuk kemaslahatan hari raya mereka seperti menjual bahan-bahan perlengkapan ibadah, makanan atau menyewakan kendaraan yang akan digunakan untuk acara, jamuan dalam rangka memeriahkan hari raya mereka.
Referensi
مغني المحتاج إلى معرفة ألفاظ المنهاج (17/ 136(
وَيُعَزَّرُ مَنْ وَافَقَ الْكُفَّارَ فِي أَعْيَادِهِمْ ، وَمَنْ يُمْسِكُ الْحَيَّةَ وَيَدْخُلُ النَّارَ ، وَمَنْ قَالَ لِذِمِّيٍّ يَا حَاجُّ ، وَمَنْ هَنَّأَهُ بِعِيدِهِ ، وَمَنْ سَمَّى زَائِرَ قُبُورِ الصَّالِحِينَ حَاجًّا ، وَالسَّاعِي بِالنَّمِيمَةِ لِكَثْرَةِ إفْسَادِهَا بَيْنَ النَّاسِ .
الأمر بالإتباع والنهي عن الإبتداع للامام السيوطي الشافعي صـ : 120-122 ما نصه :
ومن البدع والمنكرات مشابهة الكفار فى اعيادهم ومواسمهم الملعونة كما يفعله كثير من جهلة المسلمين من مشاركة النصارى وموافقتهم فيما يفعلونه فى خميس البيض الذى هو اكبر اعياد النصارى وفى المواليد فى الشتاء من ايقاد النار وصنع قطائف وشمع وغير ذلك , وفى الخميس بصبغ البيض وخبزاقراص وشراء بخور وخضاب الصبيان والنساء والصغار بالحناء وتجديد كسوة وغير ذلك مما يصنعه النصارى لعيدهم . –لى ان قال- واعلم ان اعياد الكفار كثيرة وليس على المسلم ان يبحث عنها ولا يعرفها بل يكفيه ان يعرف فعلا من افعالهم اويوما اومكانا بسبب تعظيمه من …….. وانه لا اصل له فى دين الاسلام ونحن نبينه على ما رأينا كثيرا من الناس الجاهلين قد وقعوا فيه فمن ذلك خميس البيض الذى تقدم ذكره الذى يسمونه الجاهلون الخميس الكبير وانما هو الخميس الحقير وهو عيد النصارى الاكبر فجميع ما يحدثه المسلم فيه فهو من المنكرات ، ومن المنكرات فيه بروج النساء الى ظاهر البلد –الى ان قال- ومن ذلك ترك الوظائف الراتبة من الصنائع والتجارات وغلق الحوانيت واتخاذه يوم راحة وفرح ولعب ، واللعب فيه على الخيل اوغيرها على وجه يخالف ما قبله وما بعده من الايام ، كل ذلك منكر وبدعة وهو شعار النصارى فيه فالواجب على المؤمن بالله ورسوله ان لايحدث فى هذا اليوم شيئا اصلا بل يجعله يوما كسائر الايام، ومما يفعله كثير من الناس فى ايام الشتاء ويزعمون انه ميلاد عيسىعليه السلام فجميع ما يصنع ايضا فى هذه الليالي من المنكرات مثل ايقاد النيران واحداث طعام وشراء شمع وغير ذلك فان اتخاذ هذه المواليد موسما هو دين النصارى ليس لذلك اصل فى دين الاسلام ، ولم يكن لهذا الميلاد ذكر فى عهد السلف الماضين بل اصله مأخوذ عن النصارى . –الى ان قال- ومن ذلك اعياد اليهود او غيرهم من الكافرين اوالاعاجم والاعراب الضالين لاينبغي للمسلم ان يتشبه بهم فى شيء من ذلك ولا يوافقهم عليه .
الفتاوى الفقهية الكبرى لللعلامة ابن حجر الهيتمي (4/238-239(
ثم رأيت بعض أئمتنا المتأخرين ذكر ما يوافق ما ذكرته فقال : ومن أقبح البدع موافقة المسلمين النصارى في أعيادهم بالتشبه بأكلهم والهدية لهم وقبول هديتهم فيه وأكثر الناس اعتناء بذلك المصريون وقد قال صلى الله عليه وسلم { من تشبه بقوم فهو منهم } بل قال ابن الحاج لا يحل لمسلم أن يبيع نصرانيا شيئا من مصلحة عيده لا لحما ولا أدما ولا ثوبا ولا يعارون شيئا ولو دابة إذ هو معاونة لهم على كفرهم وعلى ولاة الأمر منع المسلمين من ذلك ومنها اهتمامهم في النيروز بأكل الهريسة واستعمال البخور في خميس العيدين سبع مرات زاعمين أنه يدفع الكسل والمرض وصبغ البيض أصفر وأحمر وبيعه والأدوية في السبت الذي يسمونه سبت النور وهو في الحقيقة سبت الظلام ويشترون فيه الشبث ويقولون إنه للبركة ويجمعون ورق الشجر ويلقونها ليلة السبت بماء يغتسلون به فيه لزوال السحر ويكتحلون فيه لزيادة نور أعينهم ويدهنون فيه بالكبريت والزيت ويجلسون عرايا في الشمس لدفع الجرب والحكة ويطبخون طعام اللبن ويأكلونه في الحمام إلى غير ذلك من البدع التي اخترعوها ويجب منعهم من التظاهر بأعيادهم) ا.ه
المدخل للعلامة ابن الحاج المالكي (2/46-48(
فصل ) في ذكر بعض مواسم أهل الكتاب فهذا بعض الكلام على المواسم التي ينسبونها إلى الشرع وليست منه وبقي الكلام على المواسم التي اعتادها أكثرهم وهم يعلمون أنها مواسم مختصة بأهل الكتاب فتشبه بعض أهل الوقت بهم فيها وشاركوهم في تعظيمها يا ليت ذلك لو كان في العامة خصوصا ولكنك ترى بعض من ينتسب إلى العلم يفعل ذلك في بيته ويعينهم عليه ويعجبه منهم ويدخل السرور على من عنده في البيت من كبير وصغير بتوسعة النفقة والكسوة على زعمه بل زاد بعضهم أنهم يهادون بعض أهل الكتاب في مواسمهم ويرسلون إليهم ما يحتاجونه لمواسمهم فيستعينون بذلك على زيادة كفرهم ويرسل بعضهم الخرفان وبعضهم البطيخ الأخضر وبعضهم البلح وغير ذلك مما يكون في وقتهم وقد يجمع ذلك أكثرهم , وهذا كله مخالف للشرع الشريف .
ومن العتبية قال أشهب قيل لمالك أترى بأسا أن يهدي الرجل لجاره النصراني مكافأة له على هدية أهداها إليه قال ما يعجبني ذلك قال الله عز وجل { يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة } الآية قال ابن رشد رحمه الله تعالى قوله مكافأة له على هدية أهداها إليه إذ لا ينبغي له أن يقبل منه هدية ; لأن المقصود من الهدايا التودد لقول النبي صلى الله عليه وسلم { تهادوا تحابوا وتذهب الشحناء } , فإن أخطأ وقبل منه هديته وفاتت عنده فالأحسن أن يكافئه عليها حتى لا يكون له عليه فضل في معروف صنعه معه . وسئل مالك رحمه الله عن مؤاكلة النصراني في إناء واحد قال تركه أحب إلي ولا يصادق نصرانيا قال ابن رشد رحمه الله الوجه في كراهة مصادقة النصراني بين ; لأن الله عز وجل يقول { لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله } الآية
. فواجب على كل مسلم أن يبغض في الله من يكفر به ويجعل معه إلها غيره ويكذب رسوله صلى الله عليه وسلم , ومؤاكلته في إناء واحد تقتضي الألفة بينهما والمودة فهي تكره من هذا الوجه وإن علمت طهارة يده .
ومن مختصر الواضحة سئل ابن القاسم عن الركوب في السفن التي يركب فيها النصارى لأعيادهم فكره ذلك مخافة نزول السخط عليهم لكفرهم الذي اجتمعوا له . قال وكره ابن القاسم للمسلم أن يهدي إلى النصراني في عيده مكافأة له . ورآه من تعظيم عيده وعونا له على مصلحة كفره . ألا ترى أنه لا يحل للمسلمين أن يبيعوا للنصارى شيئا من مصلحة عيدهم لا لحما ولا إداما ولا ثوبا ولا يعارون دابة ولا يعانون على شيء من دينهم ; لأن ذلك من التعظيم لشركهم وعونهم على كفرهم وينبغي للسلاطين أن ينهوا المسلمين عن ذلك , وهو قول مالك وغيره لم أعلم أحدا اختلف في ذلك انتهى
ويمنع التشبه بهم كما تقدم لما ورد في الحديث { من تشبه بقوم فهو منهم } ومعنى ذلك تنفير المسلمين عن موافقة الكفار في كل ما اختصوا به . وقد كان عليه الصلاة والسلام يكره موافقة أهل الكتاب في كل أحوالهم حتى قالت اليهود إن محمدا يريد أن لا يدع من أمرنا شيئا إلا خالفنا فيه . وقد جمع هؤلاء بين التشبه بهم فيما ذكر والإعانة لهم على كفرهم فيزدادون به طغيانا إذ أنهم إذا رأوا المسلمين يوافقونهم أو يساعدونهم , أو هما معا كان ذلك سببا لغبطتهم بدينهم ويظنون أنهم على حق وكثر هذا بينهم . أعني المهاداة حتى إن بعض أهل الكتاب ليهادون ببعض ما يفعلونه في مواسمهم لبعض من له رياسة من المسلمين فيقبلون ذلك منهم ويشكرونهم ويكافئونهم . وأكثر أهل الكتاب يغتبطون بدينهم ويسرون عند قبول المسلم ذلك منهم ; لأنهم أهل صور وزخارف فيظنون أن أرباب الرياسة في الدنيا من المسلمين هم أهل العلم والفضل والمشار إليهم في الدين وتعدى هذا السم لعامة المسلمين فسرى فيهم فعظموا مواسم أهل الكتاب وتكلفوا فيها النفقة..) ا.هـ
Haram merayakan tahun baru mereka :
المعيار المعرب للإمام الونشريسي المالكي 11/150-152 ما نصه :
( الاحتفال بفاتح السنة الميلادية ) وسئل : ابو الاصبغ عيسى بن محمد التميلي عن ليلة ينيـر ( Januari – Red. ) التى يسمونها الناس الميلاد ويجتهدون لها فى الاستعداد , ويجعلونها كأحد الاعياد , ويتهادَون بينهم صنوف الاطعمة وانواع التحف والطرف المثوبة لوجه الصلة , ويترك الرجال والنساء اعمالهم صبيحتها تعظيما لليوم , ويعدونه رأس السنة اترى ذلك اكرمك الله بدعة محرمة لا يحل لمسلم ان يفعل ذلك , ولا ان يجيب احدا من اقاربه واصهاره الى شيء من ذلك الطعام الذى اعده لها ؟ ام هو مكروه ليس بالحرام الصراح ؟ ام مستقل ؟ وقد جاءت احاديث مأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فى المتشبهين من امته بالنصارى فى نيروزهم ومهرجانهم , وانهم محشورون معهم يوم القيامة . وجاء عنه ايضا انه قال : “من تشبه بقوم فهو منهم”. فبيّن لنا اكرمك الله ما صح عندك فى ذلك ان شاء الله
فأجاب : قرأت كتابك هذا ووقفت على ما عنه سألت وكل ما ذكرته فى كتابك فمحرم فعله عند اهل العلم . وقد رويت الاحاديث التى ذكرتها من التشديد فى ذلك ورويت ايضا ان يحيى بن يحيى الليثي قال : لا تجوز الهدايا فى الميلاد من نصراني ولا من مسلم ولا اجابة الدعوة فيه ولا استعداد له . وينبغى ان يجعل كسائر الايام , ورفع فيه حديثا الى رسول النبي صلى الله عليه وسلم انه قال يوما لاصحابه : “انكم مستنـزَلون بين ظهرانـَيْ عجم , فمن تشبه بهم فى نِيـروزهم ومَهْرَجَانهم حشر معهم” قال يحيى وسألت عن ذلك ابن كنانة , واخبرته حالنا فى بلدنا فانكر وعابه وقال : الذى يثبت عندنا فى ذلك الكراهية , وكذلك سمعت مالكا يقول : لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم “من تشبه بقوم حشر معهم”.
قال يحيى بن يحيى : وكذلك اجراء الخيل والمباراة فى العنصرة , لا يجوز ذلك وكذلك ما يفعله النساء من وشي بيوتهن يوم العنصرة , وذلك من فعل الجاهلية . وكذلك اخراج ثيابهن الى الندا بالليل ومكروه ايضا تركهن العمل فى ذلك اليوم , وان يجعل ورق الكرنب والخضرة , واغتسالهن بالماء ذلك اليوم لا يحل اصلا الا لحاجة من جنابة .
قال يحيى بن يحيى : ومن فعل ذلك فقد اشرك فى دم زكرياء وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال : “من كـثَّر سواد قوم فهو منهم” . ومن رضي عملا كان شريك من عمله , هذا فيمن رضي ولم يعمله فكيف من عمله وسنّه سنة . والله نسأله التوفيق
البحر الرائق شرح كنز الدقائق للعلامة ابن نجيم (8/555(
قال أبو حفص الكبير رحمه الله : لو أن رجلا عبد الله تعالى خمسين سنة ثم جاء يوم النيروز وأهدى إلى بعض المشركين بيضة يريد تعظيم ذلك اليوم فقد كفر وحبط عمله وقال صاحب الجامع الأصغر إذا أهدى يوم النيروز إلى مسلم آخر ولم يرد به تعظيم اليوم ولكن على ما اعتاده بعض الناس لا يكفر ولكن ينبغي له أن لا يفعل ذلك في ذلك اليوم خاصة ويفعله قبله أو بعده لكي لا يكون تشبيها بأولئك القوم ,وقد قال صلى الله عليه وسلم { من تشبه بقوم فهو منهم } وقال في الجامع الأصغر رجل اشترى يوم النيروز شيئا يشتريه الكفرة منه وهو لم يكن يشتريه قبل ذلك إن أراد به تعظيم ذلك اليوم كما تعظمه المشركون كفر , وإن أراد الأكل والشرب والتنعم لا يكفر)ا.هـ
Renungkanlah juga perkataan Imam Ghozali dalam kitab ihyayang melarang kita untuk bertasyabuh dengan orang-orang fasik dalam perkataan dan ucapan yang biasa mereka ucapkan , maka bagaimana dengan tasyabuh dalam ucapan yang biasa dilakukan orang kafir ?
إحياء علوم الدين (3/ 244(
فحرم معها ما هو شعار أهل الشرب وهي الأوتار والمزامير فقط (و كيف بشعار أهل الكفر ؟) وكان تحريمها من قبل الاتباع كما حرمت الخلوة بالأجنبية لأنها مقدمة الجماع وحرم النظر إلى الفخذ لاتصاله بالسوأتين وحرم قليل الخمر وإن كان لا يسكر لأنه يدعو إلى السكر وما من حرام إلا وله حريم يطيف به وحكم الحرمة ينسحب على حريمه ليكون حمى للحرام ووقاية له وحظارا مانعا حوله كما قال صلى الله عليه وسلم إن لكل ملك حمى وإن حمى الله محارمه حديث إن لكل ملك حمى وإن حمى الله محارمه تقدم في كتاب الحلال والحرام فهي محرمة تبعا لتحريم الخمر لثلاث علل إحداها أنها تدعو إلى شرب الخمر فإن اللذة الحاصلة بها إنما تتم بالخمر ولمثل هذه العلة حرم قليل الخمر الثانية أنها في حق قريب العهد بشرب الخمر تذكر مجالس الأنس بالشرب فهي سبب الذكر والذكر سبب انبعاث الشوق وانبعاث الشوق إذا قوى فهو سبب الإقدام ولهذه العلة نهى عن الانتباذ في المزفت والحنتم والنقير حديث النهي عن الحنتم والمزفت والنقير متفق عليه من حديث ابن عباس وهي الأواني التي كانت مخصوصة بها فمعنى هذا أن مشاهدة صورتها تذكرها وهذه العلة تفارق الأولى إذ ليس فيها اعتبار لذة في الذكر إذ لا لذة في رؤية القنينة وأواني الشرب لكن من حيث التذكر بها فإن كان السماع يذكر الشرب تذكيرا يشوق إلى الخمر عند من ألف ذلك مع الشرب فهو منهى عن السماع لخصوص هذه العلة فيه الثالثة الاجتماع عليها لما أن صار من عادة أهل الفسق فيمنع من التشبه بهم (و كيف بالتشبه بأهل الكفر ؟؟) لأن من تشبه بقوم فهو منهم وبهذه العلة نقول بترك السنة مهما صارت شعارا لأهل البدعة خوفا من التشبه بهم وبهذه العلة يحرم ضرب الكوبة وهو طبل مستطيل دقيق الوسط واسع الطرفين وضربها وبهذه العلة نقول لو اجتمع جماعة وزينوا مجلسا وأحضروا آلات الشرب وأقداحه وصبوا فيها السكنجبين ونصبوا ساقيا يدور عليهم ويسقيهم فيأخذون من الساقي ويشربونويحيى بعضهم بعضا بكلماتهم (وكيف بكلمات أهل الكفر؟؟؟) المعتادة بينهم حرم ذلك عليهم وإن كان المشروب مباحا في نفسه لأن في هذا تشبها بأهل الفساد بل لهذا ينهى عن لبس القباء وعن ترك الشعر على الرأس قزعا في بلاد صار القباء فيها من لباس أهل الفساد ولا ينهى عن ذلك فيما وراء النهر لاعتياد أهل الصلاح ذلك فيهم فبهذه المعاني حرم المزمار العراقي والأوتار كلها كالعود والصنج والرباب والبربط وغيرها وما عدا ذلك فليس في معناها كشاهين الرعاة والحجيج وشاهين الطبالين وكالطبل والقضيب وكل آلة يستخرج منها صوت مستطاب موزون سوى ما يعتاده أهل الشرب لأن كل ذلك لا يتعلق بالخمر ولا يذكر بها ولا يشوق إليها ولا يوجب التشبه بأربابها فلم يكن في معناها فبقى على أصل الإباحة قياسا على أصوات الطيور وغيرها بل أقول سماع الاوتار ممن يضربها على غير وزن متناسب مستلذ حرام أيضا وبهذا يتبين انه ليست العلة في تحريمها مجرد اللذة الطيبة بل القياس تحليل الطيبات كلها إلا ما في تحليله فساد قال الله تعالى قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق
POINT-POINT PENTING :
  1. mengucapkan selamat (Tahni`ah) dalam urusan keduniaan kepada orang-orang kafir seperti kelahiran, pernikahan, dll masih diperselisihkan ulama, tetapi pendapat yang kuat adalah haram.
  2. Sedangkan mengucapkan selamat (Tahni`ah) dalam syiar agama mereka adalah haram tanpa ada khilaf.
  3. Mengucapkan salam kepada orang kafir adalah haram hukumnya, adapun pendapat yang memperbolehkan adalah pendapat yang sangat lemah / syadz, dan seorang mufti dilarang berfatwa dengan pendapat yang lemah, apalagi pendapat yang syadz. Bahkan pendapat syadz tidak boleh diamalkan untuk dirinya sendiri.
  4. Agama Nasrani sudah ada sejak zaman Rasulullah saw. Mereka telah merayakan natal (kelahiran Yesus / Nabi Isa) sejak zaman dahulu dan zaman sebelum Rasulullah saw.
Ketika mereka merayakan hal tersebut Rasulullah tidak bersabda “Nahnu ahaqqu bi Isa” (kami lebih berhak atas Isa), sebagaimana yang dikatakan Rasulullah saw ketika melihat kaum Yahudi merayakan keselamatan Nabi Musa pada tangga 10 muharrom, ketika beliau memerintahkan berpuasa di hari itu, beliau bersabda “Nahnu Ahaqqu Bi Musa” (Kami lebih berhak atas Musa).
Seandainya kaum muslim disyariatkan untuk merayakan kelahiran Nabi Isa pastinya Beliau akan menyatakan hal tersebut ketika kaum Nasrani merayakannya.
  1. Malaikat Roqib dan Atid selalu mencatat semua yang kita katakan, maka hendaknya kita berhati-hati dalam menjaga lisan kita ketika mengucapkan sesuatu.

Komentar

Popular Posts

Darkah Ya Ahlil Madinah,Ya Tarim Wa Ahlaha - دركاة يا أهل المدينة ، يا تريم و أهلها

TEXT KHUTBAH JUM'AT KH ZAINUDDIN MZ

ORANG-ORANG YANG DI CINTAI ALLAH SWT